أطلقت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس”، أمس الثلاثاء، قمراً صناعياً إيرانياً محمولاً بصاروخ روسي من طراز “سويوز -2.1B”، من قاعدة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان.
وأعلنت الوكالة أنّ الصاروخ سينقل إلى المدار القمر الصناعي الإيراني “خيام”، الذي جرى تصميمه في روسيا بطلب من طهران، مع 16 مركبة صغيرة كحمولة عابرة.
يُشار إلى أنّ الأجهزة الصغيرة مصممة للبحث العلمي والتكنولوجي، بما في ذلك تقنيات اختبار الاتصالات بين الأقمار الصناعية، وقياس مستوى الإشعاع الكهرومغناطيسي، واستشعار الأرض من بعد ومراقبة الوضع البيئي.
وكشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زار عبور، أنّ إطلاق القمر “خيام” هو “بداية تعاون استراتيجي بين إيران وروسيا في مجال الفضاء”.
وأضاف: “هذا القمر الصناعي یشکّل خطوة كبيرة للغاية لتوفير البيانات الفضائية للدولة، ويمكننا استخدام صوره بدقة عالية لتوسيع تطبيقات الدولة الفضائية في مجالي البيئة والزراعة”.
وسبق لإيران أن أطلقت أقماراً صناعية مباشرة من أراضيها، آخرها في آذار 2022، مثل قمر “نور 2” العسكري العائد لحرس الثورة.
وكانت إيران أجرت اختباراً لصاروخ “ذو الجناح” في حزيران الماضي. ووفقاً لواشنطن، فإنّ طهران يمكنها استخدام التكنولوجيات الباليستية بعيدة المدى لإطلاق رؤوس حربية غير تقليدية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كتبت، صيف العام الماضي، أنّ الولايات المتحدة وبعض دول الشرق الأوسط، “تشعر بالقلق من أنّ نظام الأقمار الصناعية المتقدم الذي توفّره روسيا لإيران، سيزيد بشكلٍ كبير من قدرة طهران على الحصول على معلومات بشأن المنشآت العسكرية في المنطقة”.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أنّه وفقاً للاتفاق، ستقوم روسيا بتزويد إيران بقمرٍ صناعي روسي الصنع طراز “كانوبوس-5” مجهّز بكاميرا عالية الدقة. وفي وقتٍ لاحق، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه التقارير بأنّها “محض هراء”.