دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى “أوسع تضامنٍ لتجاوز الصعوبات، وتشكيل حكومة جدياً، خصوصاً أن هناك من يتحدث عن فراغ رئاسي”.
وأضاف، في ما يتعلّق بمسألة ترسيم الحدود: “نحن في لبنان سادة قرارنا، ونحن شعب واجهنا على مدى 40 عاماً الحصار والحروب والاغتيالات وسنظل نتطلع إلى مستقبل واعد لشعب لبنان، ونحن نتطلع إلى لبنان القوي الحر العزيز القادر على حماية سيادته وكرامته والقادر على استخراج ثروته الطبيعية، و نتطلع إلى لبنان القادر على منع أي يد أن تمتد إلى ثرواته الطبيعية كما عمل قطع أي يد حاولت أن تمتد إلى أرضه وقراه ومدنه”.
وقال، خلال كلمته في إحياء ذكرى عاشوراء: “نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية. وأقول لكم في عاشوراء يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، ونحن في هذا الملف جادون لأقصى درجات الجدية”.
وتوجّه للعدو الإسرائيلي بالقول: “في الأيام القليلة الماضية سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات تجاه لبنان، أما في لبنان فحسابنا معكم هو حساب آخر، وما حرب تموز ببعيدة فلا تخطئوا مع لبنان ولا مع شعب لبنان، وإن أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون أي رد”. مؤكّداً أن “على العدو أن يعرف من يقف في الجبهة المقابلة، وأن في لبنان مقاومة أثبتت أنها تقهر الجيش الذي قيل أنه لا يُقهر”.
وأكّد نصرالله أن فلسطين هي القضية المركزية، سائلاً “من يدّعون العروبة، أين هم من الدماء المسفوكة في الضفة والقدس وغزة؟”.
وأضاف: “في عاشوراء الحسين (ع) نعتز بالشهداء والمقاومين في فلسطين، الذين دائماً يقاتلون بصمود أسطوري، ونجدد التزامنا كما كنا نفعل منذ 40 عاماً بهذه القضية المقدسة ونجدد وقوفنا إلى هذا الشعب المناضل”.
واستنكر نصرالله تطبيع النظام البحريني مع العدو الإسرائيلي، مستحضراً مظلومية شعب البحرين أمام طغمة حاكمة فاسدة خائنة تسلبه أبسط حقوقه الطبيعية وتحتضن أعداءه وتفرض التطبيع”.
وجدد “الوقفة إلى جانب الشعب المجاهد والمحاصر في اليمن الذين يقاتلون منذ سنوات دفاعاً عن كرامتهم ووطنهم، في مواجهة الاحتلال والعدوان والإذلال والاستكبار ولا يعرفون الكلل أو الملل ويملأون الجبهات والساحات”، داعياً إلى “إيقاف العدوان والحصار عليهم”.
وأمل نصرالله أن “يتمكّن جميع الأعزاء في العراق، أن يعملوا بحكمة من أجل العراق ومن أجل الأمة كلها”.
وأشار إلى أن “سوريا تخطّت الحرب الكونية عليها، ولكنها تعاني الحصار ويجب أن يرفع عنها الحصار”.