ما هي حسابات “اللقاء السيادي” الرئاسية.. ومن هو مرشّحه؟

/ مرسال الترس /

في وقت اعتبرت فيه بعض المصادر زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، نهاية الاسبوع الفائت، أنها فتحت معركة رئاسة الجمهورية، رأت مصادر أخرى أن لقاء الكتل “السيادية والتغييرية” الذي ضم 16 نائباً في مجلس النواب، هو الذي فتح فعلياً المعركة الرئاسية بكل تفاصيلها، قبل ثلاثة أسابيع بالتمام والكمال على تحوّل المجلس النيابي إلى “هيئة ناخبة” مطلع أيلول المقبل.

الاجتماع ضم النواب: أشرف ريفي، ميشال معوض، فؤاد مخزومي، أديب عبد المسيح، سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، مارك ضو، نجاة عون صليبا، وضاح صادق، نعمت فرام، ملحم خلف، رامي فنج، ياسين ياسين، الياس جرادي وجميل عبود، تحت عنوان “تعزيز العمل المشترك على طريق توحيد المواقف”. لكن اللافت أكثر هو المضامين التي دارت حولها الحوارات، والتي تمثلت بالنقاط التالية:

* هناك سعي جدي لتوسيع هذا التكتل، الذي حمل مبدئياً اسم “تكتل وطني”، لكي يصل عدد أعضائه إلى 25 نائباً.

* هناك مهمة ملقاة على عاتق النواب السبعة التغييريين الذين انضموا الى اللقاء، بأن يعملوا ما في وسعهم من أجل انضمام زملائهم الستة الآخرين من هذه المجموعة إلى هذا التكتل، إضافة الى النائب ميشال ضاهر الذي ما زال يغرّد وحيداً. في حين اعتبر واضعوا خريطة هذا التكتل انهم نجحوا في استقطاب أكثر من نصف التغييريين منذ اللقاء الأول.

* إذا كان البعض داخل هذه المجموعة قد رفع شعار أنه ضد مافيا “المصارف والمال” وامتداداتها السياسية، وما ارتبط بها من نهب أموال المودعين والدولة، وفريق آخر رفع شعار أنه ضد “ميليشيا السلاح” (والمقصود حزب الله)، فلا ضير أن يتم جمع الشعارين تحت علم واحد يجري تبنيهما من الجميع، أو من يرغب في الانضواء تحت سقفهما.

* أصرّ “ملهمو” التكتل الجديد على عدم الخوض في الاسماء التي يمكن دعمها لانتخابات رئاسة الجمهورية، لأن أي طرح من هذا النوع قد يؤدي إلى وأد التكتل في مهده، إذ أن هناك نواباً ضمن هذا اللقاء لكل منهم حيثيته، وإذا ما تم فتح هذا البازار فسيكون “ضربة قاضية” لاستمراره. إنما، في قرارة نفس البعض، أنه إذا أتيح التوافق على إسم “توافقي” في ما بينهم، فيكون هو المخرج المناسب. وعلى سبيل المثال لا الحصر، قد يكون اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون أحد تلك الأسماء، أو من يزكيه “الإلهام الغربي”!

* باتت هناك قناعة لدى المجتمعين، بأنهم قد استطاعوا “سحب البساط” من تحت حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، وأنهما خسرا دورهما كلاعب أساسي في مرحلة الاستحقاق الرئاسي من دون سواهما، وهذا ما سيزعجهما معاً، كما سيزعج آخرين. وإذا أراد أي منهما الانضمام إلى هذا التكتل فلن يُقبل بشروطه، بل عليه القبول بطروحات المجموعة.

* وأخيراً وليس آخراً، بات واضحاً أن هناك مباركة غربية، وأميركية تحديداً، على تركيب هذا “البازل” الذي يمكن أن يتفق ظاهراً، ويتنافس في العمق بين عناصره، لكن الأهم بالنسبة لهم هو العمل على منع وصول “ممانع” إلى قصر بعبدا.