/ غاصب المختار /
أثار كلام وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب لصحيفة “الأنباء” الكويتية عن عودة النازحين السوريين مفاجأة سياسية ودبلوماسية بقوله “إن بلادهم لن تطلبهم”. وسأل: “هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟ هؤلاء يرسلون أموالاً إلى بلدهم. وهذا ما يفعله النازحون السوريون في الأردن وتركيا ولبنان. هؤلاء اللاجئون السوريون لا يتركون أهلهم وحدهم في سوريا، هم أيضا يرسلون الأموال إليهم. لذلك وجودهم في الخارج يساعد النظام”.
ولكن كلام بو حبيب ناقض الواقع القائم من حيث التنسيق اللبناني ـ السوري حول الملف، وناقض كلام وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الذي قال مراراً ومنذ شهر، إنه يتولى الملف مع السوريين وإنه سيزور سوريا مجدداً قريباً، بعدما زارها في شهر شباط الماضي حيث التقى وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، لبحث تفاصيل العودة الآمنة للسوريين بمعدل 15 ألف نازح شهرياً، وأنه “لمس إيجابية وجدية من الطرف السوري بما خص خطة عودة النازحين السوريين”…
وأكد شرف الدين لموقع “الجريدة” أن زيارته الى سوريا “قريبة جداً”، وقال: “أنا على تنسيق مع الجهات السورية المعنية بالملف”.
وكان الوزير السوري مخلوف قد قال بعد زيارة شرف الدين الأولى أنه أطلع الوزير اللبناني على “الأعمال التي قامت بها الدولة السورية من أجل تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم، ومنها مراسيم العفو التي صدرت وتأجيل خدمة العلم ستة أشهر للعائدين، واستخراج الوثائق المفقودة لمن فقدها في دول اللجوء، وتسجيل الولادات الجديدة في سوريا، وتوفير خدمات النقل والطبابة وكل ما يلزم لإيصالهم إلى مناطق إقامتهم، ودعمهم بمشاريع لتمكين سبل عيش كريم”.
وفي السياق، قال وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار من بعبدا بعد اللقاء مع الرئيس ميشال عون: “تم التوافق مع الرئيس عون على نقاط عدة على صلة بخطة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. والتواصل مع سوريا قائم ولم ينقطع يوماً”.