شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على ان “مسلسل الانهيارات بدءا من الرمزي منها على غرار اهراءات المرفأ، وصولا الى الاشدّ وطأة مع الاضراب المصرفي لا بدّ الا ان يدفع نحو اجراء الانتخابات في موعدها، بيد ان الاهم والابعد يكمن في مركزية انتخاب رئيس بطعم ولون، لا رئيس “فك مشكل” او من فريق 8 اذار وهنا تكمن الطامة الكبرى”.
ولفت جعجع في حديث صحفي، الى انه “ليست القضية خلافا بين فريقين يمكن حله برئيس وسطي، اذ في المرحلة البالغة الصعوبة والخطيرة التي يمر بها لبنان، انتخاب رئيس من هذا الصنف لن يسهم الا في استمرار جر العربة بحصانين وليس المطلوب البحث عن مرشح وسطي توافقي يصلح ربما اختياره داخل فريق المعارضة نفسه، انما حتما ليس بين مشروعين على هذا القدر من التناقض. ان ما يطرحه بعض الداخل وأهل الخارج لجهة اتفاق اللبنانيين على رئيس هو الحل الاسهل، ولكن الاسوأ.”
تابع: “نريد رئيسا يخرج البلاد من حيث هي، خلافا لما يعملون لاجله، متبنين نظرية رئيس يحافظ على السلم الاهلي.”
وكشف جعجع ان “”القوات” تسوّق حالياً من خلال قنوات التواصل الدبلوماسي فكرة الرئيس الانقاذي، لا الوسطي او بمعنى آخر “لا احد”، اما في الداخل وتحديدا بين اطراف المعارضة من حزبييين ومستقلين وقوى تغيير، فالتواصل يحرز تقدما ملحوظا والنقاش يدخل في العمق، ونبذل كل جهد ممكن لبلوغ الاتفاق حول مرشح مقبول من الجميع، يتمتع بالحد المعقول من المواصفات السيادية والاقصى من حسن الادارة والتدبير السياسي.”
وأكد جعجع ان “المباحثات لم تصل حتى اللحظة الى الاسماء لكنها تغوص في الـبروفايلات “.
واعتبر جعجع ان “الدخول الايراني على خطه غير ذي صلة بالرئاسة، لأن اي خطوة على هذا المستوى، لا سيما عبر التصعيد الميداني مرتبطة بتفجير المنطقة برمتها وليس بانتخابات لبنان فحسب”.














