أهالي “ضحايا المرفأ” يحيون الذكرى بمسيرات ورسالة لفرنسا تطالب بتحقيق دولي

أحيا أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذكرى السنوية لفاجعة 4 آب، بمسيرات شعبية في بيروت وصلت إحداها إلى السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، حيث وجه الأهالي رسالة انتقاد وعتب على الدولة الفرنسية، واتهموا خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتراجع عن وعوده التي قطعها للأهالي خلال زيارته الى المرفأ منذ عامين، بعدم تركهم ومساعدتهم على جلاء الحقيقة، وطالبوا أيضاً بإنشاء لجنة تحقيق دولية لمتابعة الملف وكشف ملابسات الجريمة.

وانطلقت المسيرة الأولى من أمام صحيفة النهار في وسط بيروت وصولًا إلى تمثال المغترب قبالة المرفأ. ودعت المتحدثة باسم الأهالي إلى إسقاط الحصانات فوراً عن المسؤولين والعمل على إنشاء لجنة تقصي حقائق في الامم المتحدة.

وبالتزامن توافد حشد من المواطنين بمسيرة أخرى إلى محيط قصر عدل بيروت، وتوجهوا سيراً على الأقدام إلى السفارة الفرنسية في بيروت، حيث وجّه الأهالي رسائل عالية اللهجة للجمهورية الفرنسية، جاء فيها: “من المؤسف أن فرنسا حتى الآن ترفض تقديم طلب أمام مجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجنة تحقيق دولية ولم يفِ ماكرون بوعوده ونطلب من فرنسا تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية”.

وأضاف الأهالي في الرسالة: “فرنسا لديها فرصة اليوم للوقوف ضدّ المسؤولين عن تمييع العدالة في انفجار المرفأ ونطلب مجدّداً إنشاء بعثة تقصّي حقائق خصوصاً وأنّ التحقيق المحلّي متوقّف”.

كما انطلقت مسيرة أخرى من مركز فوج إطفاء بيروت متوجهة الى محيط المرفأ حاملة النعوش البيضاء الملطخة بالدماء.