جدّد “حزب الله” التعازي إلى أهالي جميع شهداء انفجار مرفأ بيروت، مسيحيين ومسلمين لبنانيين وغير لبنانيين، معبّراً عن “التعاطف الصادق مع آلامهم ومعاناتهم، ومع الجرحى وعائلاتهم بخاصة أولئك الذين ما زالوا الى الآن في المستشفيات، ومع كل الذين تضررت املاكهم ومنازلهم وأعمالهم في بيروت وعلى امتداد الوطن”.
وأكّد في بيانٍ لمناسبة ذكرى 4 آب، أن هذه “المأساة الوطنية الكبرى التي أصابت لبنان وشعبه في الصميم، تحل ولا يزال يعاني من آثارها ونتائجها الوطن على المستويات كافة”.
وأضاف: “شهدنا خلال العامين المنصرمين موجةً هائلةً من الحملات السياسية والإعلامية المكثّفة، والتي تضمنت اتهاماتٍ باطلة وزائفة وقدراً كبيراً من التحريض أدى إلى توتر داخلي في غاية الخطورة، كاد أن يطيح بأمن البلد واستقراره، خاصة عقب الأحداث الدموية التي شهدتها منطقة الطيونة، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء المظلومين، لولا حرصنا الكبير على وئد الفتنة في مهدها وقطع الطريق أمام الساعين إلى الحرب الأهلية”.
وأكّد الحزب في بيانه “الموقف الثابت والمعروف من هذه القضية، والذي عبّر عنه منذ البداية، وهو المطالبة بتحقيقٍ نزيهٍ وعادلٍ وشفاف، وفق الأصول القانونية، ومراعاة وحدة المعايير بعيداً من الاستثمار السياسي والتحريض الطائفي والمزايدات الشعبوية”، وأضاف: “ونعتقد صادقين أن العدالة وحدها هي من يحقق الانصاف ويطمئن النفوس ويضمد الجراح، ويثبّت الاستقرار الداخلي ويدفع بنا جميعا إلى الحوار الهادىء والعمل المشترك لتجاوز الأزمة الخطيرة التي يمرّ بها بلدنا لبنان”.














