أفادت معلومات خاصة بـ«اللواء»، أن التقدم والايجابية اللتين عبرت عنهما أجواء اجتماع قصر بعبدا بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي و الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يتمثلان أولاً بالشكل، من حيث عقد اجتماع واحد مع الرؤساء الثلاثة سوياً وسماع موقف لبناني واحد. وهو الأمر الذي لم يخفِ الوسيط الأميركي ارتياحه له.
أما في المضمون فالموقف الذي سمعه هوكشتاين من لبنان بعد عرضه الموقف الإسرائيلي، فيتركز على ثلاث نقاط:
أولاً التمسك بالخط 23 كاملاً بكل ما يحويه من مكامن نفط وغاز، أي ضمن مساحة 860 كلم مربع وهو من أصول اتفاق الإطار الأولي الذي تم التوصل إليه.
ثانياً: التمسك بحقل قاما كاملاً من دون شراكة مع الكيان الإسرائيلي.
ثالثاً: رفض أي شراكة في عمليات الاستخراج والارباح.
إضافة إلى رفض ما تردد عن منح الكيان مساحة ولو صغيرة عند طرف البلوك 8. والتمسك بكل البلوكات الواقعة ضمن حدود لبنان البحرية.
وأوضحت المصادر أن هوكشتاين لم يعرض أي مطلب إسرائيلي حول اقتطاع جزء من البلوك 8 أو المشاركة في المداخيل لكنه شرح وجهة نظر “إسرائيل” حول ترسيم الحدود وقدم الرؤساء الثلاثة ملاحظاتهم عليها وكانت متطابقة. وهنا جرى تكتم شديد حول تفاصيل الموقف الاسرائيلي والرد عليه. لكن “فُهِم أن إسرائيل طلبت ضمانات بعدم تعرض منشآتها البحرية لأي اعتداء قبل انتهاء المفاوضات”.
وأضافت المصادر أن “الخطوة التالية لهوكشتاين، هي إجراء نوع من التقاطع بين موقفي لبنان والكيان الإسرائيلي لتحديد نقاط التلاقي والخلاف. وهو وعد بنقل الموقف اللبناني إلى الكيان والعودة بأجوبة خلال اسبوعين على الأكثر”.
وخلصت المصادر إلى تأكيد ما قاله هوكشتاين عن اقتراب «ردم الفجوة» وأن اللقاء امس، كان من أفضل اللقاءات التي جرت منذ توقف المفاوضات. حيث حصلت خروقات جدية جرى أيضاً التكتم عنها، لكنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية.