وقع إشكال أمس الجمعة، في بلدة رميش الجنوبية، بين أبناء البلدة وأفراد من جمعية “أخضر بلا حدود”، إثر قيام عدد من شبان المنطقة بقطع الأشجار لإستخدام حطبها في التدفئة في فصل الشتاء في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار المحروقات.
وفيما روجت بعض المعلومات، أن هذه الجمعية تعمل بغطاء من حزب الله، وهو ما أثار حفيظة أهل البلدة الذي ناشدوا قوات الأمم المتحدة في الجنوب لحمايتهم.
وأكدت بلدية رميش أنّ “أهالي البلدة حريصون أشدّ الحرص على العيش الواحد مع جوارهم والتاريخ يشهد على ذلك”، مضيفةً: “فهمنا واحد، ومعاناتنا واحدة، ولقمة عيشنا المُغمسة بمرارة شتلة التبغ واحدة”.
وأشارت في بيان، الى أنّ “الحادثة التي جرت بالأمس لا أبعاد سياسية أو خلفيات لها”، مستنكرةً “إطلاق النار الذي حصل وما رافقها من مظاهر مسلّحة بوجه الأهالي”، كما أهابت البلدية بـ”الجهات الرسمية بإزالة المراكز غير الشرعية من خراج بلدة رميش”، آملة ألّا “تتكرّر أمثالها في المستقبل”.
واعتبرت البلدية أنّ “تخلّي الدولة عن مهامها ومسؤولياتها تجاه أبنائها خاصة في القرى المجاورة للحدود، والمستمر منذ العام 1969، هو الذي يؤدي الى مثل الاحتكاك الذي حصل”، لاقتة الى ان الدولة بمؤسساتها واجهزتها وقواها العسكرية والامنية تبقى هي المسؤولة عن تطبيق الأنظمة والقوانين وقمع المخالفات والتعديات وليس أيّ جهة أخرى”.
كما أكدت باسم أهاليها “تمسّكها بالدولة وأجهزتها وقوّاها المسلحة الشرعية، وتتطلّع إلى قيام دولة القانون والمؤسسات، والعيش في ظل دولة تحفظ أمن أبنائها وتطمئنهم إلى يومهم وغدهم ومستقبلهم”.