أعلنت إسبانيا والبرازيل بفارق قليل تسجيل أول ثلاث حالات وفاة خارج إفريقيا لمصابين بجدري القردة من دون معرفة ما إذا كان الفيروس هو سبب هذه الوفيات.
وبذلك يرتفع عدد الوفيات المسجلة على مستوى العالم منذ أيار/مايو إلى ثمان، بعد الإبلاغ عن أول خمس وفيات في إفريقيا حيث يعد المرض مستوطنًا وتم اكتشافه لأول مرة لدى البشر في عام 1970.
في إسبانيا، أبلغت وزارة الصحة عن ثاني حالة وفاة مرتبطة بجدري القردة بعد يوم واحد من الإعلان عن ما يعتقد أنها أول حالة وفاة مرتبطة بتفشي المرض حاليًا في أوروبا.
وقالت الوزارة في تقرير “من بين 3750 مريضا، تم نقل 120 إلى المستشفى وتوفي اثنان”، من دون أن تحدد تاريخ الوفاة الثانية، وأكدت أإن المتوفيين “شابان” مؤكدة إجراء تحاليل لجمع مزيد من “المعلومات الوبائية” بشأن الحالتين.
في البرازيل، توفي رجل يبلغ من العمر 41 عامًا مصاب بالفيروس في بيلو هوريزونتي في جنوب شرق البلاد حسبما أعلنت أمانة الصحة في ولاية ميناس جيرايس موضحة أنه “دخل المستشفى بسبب حالات طبية خطيرة أخرى”.
وقال وزير الصحة في ولاية ميناس جيرايس فابيو باكيريتي: “من المهم التأكيد على أنه كان يعاني من أمراض مصاحبة خطيرة، حتى لا نثير الذعر بين الناس. ما زالت الوفيات (المرتبطة بهذا المرض) منخفضة للغاية”، موضحًا أن المريض كان يخضع للعلاج من السرطان.
سجلت وزارة الصحة البرازيلية نحو ألف حالة إصابة بجدري القردة غالبيتها في ولايتي ساو باولو وريو دي جانيرو الواقعتين في جنوب شرق البلاد.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في 24 تموز/يوليو، أعلى مستوى من التأهب وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي لتعزيز مكافحة جدري القردة المعروف أيضًا باسم “اورتوبوكسفايروس سيميان” orthopoxvirus simian.
سُجلت وفقًا لمنظمة الصحة العالمية أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة في جميع أنحاء العالم منذ بداية أيار/مايو خارج المناطق التي يستوطن الوباء فيها في إفريقيا.
وقالت كاثرين سمولوود كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان إن: “مع استمرار انتشار مرض جدري القردة في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات”.
وأكدت سمولوود أن الهدف يجب أن يكون: “وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض”. وتتمثل الأعراض الأولى للمرض في ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي يشبه جدري الماء. غير أن سمولوود شددت على أنه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.
وقالت إن :”الأسباب التي قد يحتاج المرضى فيها عادة إلى دخول المستشفى تشمل المساعدة في تسكين الألم ومعالجة العدوى الثانوية وفي عدد قليل من الحالات، الحاجة إلى إدارة المضاعفات التي تهدد الحياة مثل التهاب الدماغ”.
وأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير المنظمة الأربعاء إنه:” تم الإبلاغ عن المرض في 78 دولة وأن 70% من الحالات تتركز في أوروبا و25% في الأميركيتين”. تتطلب حوالي 10% من الحالات دخول المستشفى لمحاولة تخفيف الألم الذي يعاني منه المرضى.
يعد التلامس المباشر من الجلد إلى الجلد وكذلك الملاءات أو الملابس المصابة من عوامل انتقال المرض.