حذّر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أي “فراغٍ يطال رئاسة الجمهورية، لأنه يعني خطوة باتجاه تفكيك الدولة، وخنقِ وجودها، وسحقِ هياكلها، ودفعِ البلد نحو المجهول”، معتبراً أن المطلوب “اليوم قبل الغد، هو العمل على تسوية سياسية لا غالب ولا مغلوب فيها”.
وأسِف قبلان لأن “السلطة غير موجودة، وإدارة البلد معدومة، فيما المطلوب إنقاذ القرار السياسي سريعا، ولا قرار سياسيا من دون حكومة إنقاذ وطني”، مستنكراً أن “البلد منهار، ومن دوامة إلى دوامة، والقرار السياسي غير مهتم، والشعب يلفظ أنفاسه، إلا أن القرار السياسي في كوكب آخر، مفوضية اللاجئين تمارس دور انتداب إنهاكي، والقرار السياسي نائم”.
ورأى أن “لبنان اليوم عائم على بحر من النفط، إلا أن القرار السياسي يريد ما تريده واشنطن، لا ما يريده الشعب، والعرض الإيراني عبارة عن فيول مجاني، إلا أن القرار السياسي ضد، والعرض الصيني أشبه بخطة إنقاذ ضخمة، والقرار السياسي ضد، وروسيا قدمت عروضا إنقاذية مهمة، إلا أن القرار السياسي كذلك ضد”.
وأضاف: “النفط البحري أصبح اليوم آخر فرص لبنان، وإنقاذ لبنان يتوقف على استخراجه. ولذلك نحن مع معادلة النفط أو الحرب، وثقتنا بالمقاومة والشعب والجيش قوية جداً، لدرجة أن أيَّ حرب ستغير وجه المعادلة قطعاً، وزمن الهزائم انتهى، ولن نقبل أن نحاصر دون أن نحاصر، والمنطقة تغيرت كثيرا وميزان القوى تغير، وما كنا نقبل به بالأمس على مضض، لن نقبل به اليوم”.