انكمش الاقتصاد الأميركي مرة أخرى في الربع الثاني من هذا العام، وسط تشديدٍ كبير للسياسة النقدية، في محاولة من مجلس الاحتياطي الاتحادي لتحجيم التضخم، وهو ما قد يثير المخاوف في أسواق المال من أن يكون الاقتصاد فعلاً في حالة ركود.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية في تقديراتها للناتج المحلي الإجمالي، اليوم الخميس، أنّ الاقتصاد انخفض بنسبة 0.9% على أساس سنوي في الربع الثاني.
وكان اقتصاديون، استطلعت وكالة “رويترز” آراءهم، توقَّعوا نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5%.
وتراوحت التقديرات بين معدل انكماش منخفض يصل إلى 2.1% ومعدل نمو مرتفع يصل إلى 2%. وقد انكمش الاقتصاد 1.6% في الربع الأول.
والانكماش لربعين متتاليين في الولايات المتحدة يستوفي التعريف القياسي للركود، لكن المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية، وهو الذي يحدّد رسمياً حالات الركود في الولايات المتحدة، يعرّف الركود بأنه “تراجع ملحوظ في النشاط الاقتصادي في مختلف قطاعات الاقتصاد، يستمر أكثر من بضعة أشهر، ويلاحظ عادة في مؤشرات الإنتاج والعمالة والدخل الحقيقي وغيرها”.