البرلمان الفرنسي ينشغل بربطات العنق!

أثارت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون بيفيه الجدل، حين دعت إلى ضرورة اعتماد النواب تحت قبة البرلمان، لباساً ًشبيهاً بلباس العمل بحسب قواعد الجمعية الوطنية.

كلام بيفيه أثار جدلاً بين النواب، خاصة في ما يتعلّق بربطات العنق. وبين مؤيد ورافض انقسم نواب اليسار واليمين ودفعهم ذلك إلى تبادل الانتقادات.

https://twitter.com/palumcaramor/status/1551924953343303682?s=20&t=_QEJ_hihSl9YE0UOdqQd2w

وخلال مقابلة على قناة “فرانس2” اعتبرت بيفيه أنه “لا يمكن الحضور (إلى الجمعية الوطنية) بأي زيّ”، وأشارت إلى أن “قواعد الجمعية الوطنية تنصّ على ضرورة ارتداء أزياء شبيهة بملابس العمل”.

وأضافت: “حين تدخلون إلى الجمعية الوطنية تحت قبة البرلمان، أنتم لا تمثّلون أنفسكم حينها، فأنتم مسؤولون منتخبون للأمة وتمثّلون الفرنسيين، لذلك يجب أن تتصوّروا دائماً أن الفرنسيين يجب أن يفخروا بكم. أنا لست هنا لأؤدي دور شرطي اللباس في المجلس، أنا أثق في البرلمانيين”.

وسبّبت مسألة لباس ربطات العنق انقساماً بين نواب اليسار واليمين في فرنسا، عندما ذكرتهم رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون بيفيه الإثنين، بضرورة اعتماد أسلوب “صحيح” في اللباس.

وتحوّلت النقاشات البرلمانية في الأيام الأخيرة إلى مجادلات بشأن قواعد اللباس، بعد أن انتقد النائب اليميني رونو موزولييه الخميس، سلوك نواب تحالف اليسار في الجمعية الوطنية، قائلاً “إنه يسار قذر” و”ينشر ضجيجه في كل مكان”. كما طالب نائب يميني آخر هو إريك سيوتي “بالالتزام بوضع ربطة عنق” تحت قبة البرلمان.

وردّت مجموعة نواب “فرنسا الأبية” (اليسار الراديكالي)، عليه بالقول إن “الملابس لا تصنع النائب”.

ودعا النائب المنتمي إلى حركة “فرنسا الأبية” لوي بوايار إلى “حظر الأزياء ذات الأسعار الفاحشة”، معرباً عن أسفه لأن بعض النواب “يسمحون لأنفسهم بارتداء ملابس بأسعار باهظة أكثر فأكثر تحت قبة البرلمان”.