طالبت عائلة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائهم معه، بمحاسبة الولايات المتحدة “إسرائيل”، بسبب الجريمة التي ارتكبت بحق شيرين، خلال أدائها واجبها الصحافي المهني في فلسطين المحتلة.
بلينكن، دعا عائلة أبو عاقلة، إلى لقاء معه في واشنطن، بعد محاولتهم، دون جدوى، لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارته فلسطين المحتلة، في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
والتقى أنطون أبو عاقلة، شقيق شيرين، وابنته لينا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقر الخارجية الأميركية في العاصمة واشنطن.
ويأتي اللقاء الذي جاء بطلب من الجانب الأميركي، بعد تقييم للمنسّق الأمني الأميركي، خلُص إلى أن “إطلاق نار إسرائيلي غير متعمد ربما يكون مسؤولاً عن مقتل شيرين”.
فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية رفضها الدعوات من أجل إجراء تحقيق مستقل خاص بمقتل أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأميركية أيضاً.
وأكدت لينا أبو عاقله، ابنة شقيق شيرين، البالغة 27 عاماً، أمام مقر وزارة الخارجية الأميركية بعد اجتماع استمرّ قرابة ساعة مع بلينكن “الاستمرار بالمطالبة والمحاسبة والعدالة لشيرين”.
ولفتت لينا الى أن بلينكن أقرّ بمخاوف الأسرة من “الافتقار إلى الشفافية”، وتعهّد بإنشاء “قناة تواصل أفضل”، إلا أنه “لم يلتزم بأي شيء” بشأن دعوات الأسرة لإجراء تحقيق أميركي مستقل في وفاة شيرين، بحسب تعبيرها.
وقال بلينكن عن أبو عاقلة في تغريدة بعد الاجتماع إن “الصحافة الجريئة أكسبتها احترام المشاهدين في جميع أنحاء العالم”، مضيفاً “أعربت عن تعازيّ والالتزام بالسعي لتحقيق المحاسبة لمقتلها المأسوي”.
المتحدّث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال، في بيان، في 4 تموز من الشهر الحالي، عندما سُئِل عمّا إذا كان بلينكن يؤيد إجراء تحقيق أميركي جديد: “نرى أن نشر هذه الخلاصات، يدلّ على التزامنا متابعة تحقيق موثوق وشفاف والأهم، تحقيق يتوج بالمحاسبة”.
وتحدث بلينكن في وقت سابق إلى عائلة شيرين، عبر الهاتف، وانتقد “إسرائيل” علناً لاستخدامها القوة في جنازتها عندما منعت الشرطة المشيّعين من رفع الأعلام الفلسطينيّة وإطلاق شعارات وطنيّة.
ومن المقرر أن تلتقي عائلة شيرين أيضاً أعضاء في الكونغرس كانوا يضغطون من أجل أن يفتح مكتب التحقيقات الفدرالي أو وكالات أميركية أخرى تحقيقاً خاصاً بمقتلها.