رأت قيادتا حركة “أمل” و”حزب الله” أنه “إزاء تفاقم الاوضاع المعيشية والاقتصادية الراهنة لاسيما ازمات الطحين والكهرباء والمياه على نحو خطير، انه لم يعد جائزاً تحت اي عنوان من العناوين على الاطلاق الإستمرار بسياسة إعفاء السلطات والوزارات المعنية نفسها من تحمل مسؤولية إيجاد الحلول لهذه الأزمات، التي تستدعي من كافة القوى السياسية على إختلافها اليوم وأكثر من أي وقت مضى تحمل مسؤولياتها كاملة، وبالتوازي الإسراع بالعمل من أجل تشكيل حكومة وطنية جامعة قادرة على مقاربة التحديات وإجتراح الحلول الناجعة لهذه الازمات العابرة للطوائف والمذاهب والتي تطاول بتداعياتها الجميع من دون إستثناء”.
ولفتت القيادتان خلال إجتماع مشترك في الجنوب في الشأن المتصل بترسيم الحدود البحرية للبنان مع فلسطين المحتلة الى “ان لبنان الذي في مثل هذه الايام من العام ٢٠٠٦ كان فيه مثلث الجيش والشعب المقاومة يؤرخ للوطن والأمة صفحة من صفحات المجد والإنتصار في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة وبنفس القدر الذي نهنئ فيه اهلنا والمقاومين كل المقاومين الذين صنعوا هذا الانتصار العظيم، وننحني ايضا امام تضحيات الشهداء، معنيون اليوم التأكيد على التمسك بحق لبنان بالإستثمار على ثرواته المائية والنفطية والغازية من دون أي إنتقاص أو تنازل أو تطبيع مع العدو الصهيوني، والتمسك أيضاً بحق لبنان بإستخدام كل اوراق القوة التي يمتلكها لحفظ هذه الحقوق والدفاع عن مواردنا البحرية والبرية تماماً كما دافعنا فيه عن سيادتنا وتحرير أرضنا في البر”.