اعتبرت “الأخبار” أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أوقع البطريركية المارونية في شرك أجندته السياسية التي لا تتواءم مع تعاظم نفوذ أي طرف ماروني – حتى لو كان صرح بكركي – على حساب معراب. هكذا، ساهم “القواتيون” في الأيام القليلة الماضية في تأجيج قضية المطران موسى الحاج في الإعلام وعلى وسائل التواصل، وقادوا حملة “الحجّ” إلى بكركي لدعم مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وأشارت “الأخبار” الى أن جعجع صمّ أذنيه، وجلس يتفرّج على الراعي يلقي عظته بحضور قلة قليلة لا تتعدّى العشرات في ساحة الصرح. واكتفى بإرسال بعض النواب كرفع عتب.
ولفتت الى أن جعجع وغيره من القوى السياسية التي تدور في فلك 14 آذار، ممن رفعوا سقف مواقفهم الأسبوع الماضي دعماً للراعي وتأكيداً على استهدافه شخصياً عبر إخراج قضية المطران من سياقها، تعمّدوا رفع منسوب الحماسة الكنسية والشعبية ونشر شعارات الوقوف مع بكركي ضد “الطغيان والهيمنة ومحاولة إسكات الصوت المسيحي”.
وبحسب “الأخبار”، تبيّن أن المسيرة التي نُظّمت إلى الديمان بعد دعوات وهمية، ولم تؤدّ سوى إلى إضعاف موقع البطريرك وإظهاره وحيداً من دون أي سند سياسي جدّي. وهذه ليست المرة الأولى يدفع فيها جعجع وغيره من القوى البطريرك إلى تبني تنظيم نشاط شعبي ويخذلونه بعدم الحشد له.