الجريدة ـ لبنان
طمأن وزير الصحة العامة فراس الأبيض أن الوزارة جاهزة لأي طارئ في ما يخص انتشار جدري القردة. ولفت إلى أن الحالات الأربعة التي أعلنت عنها وزارة الصحة هي تراكمية، أي لم تُكتشف كلها في يومٍ واحد.
وشرح في حديثٍ لـ”المدن” أنه منذ بدأ الحديث عن هذا المرض وردت معلومات إلى وزارة الصحة عن شكوك بإصابات، وصل عددها التراكمي إلى 20 حالة، تبيّن بعد التقصي والتحقيق وجود 4 حالات موجبة بينها فقط.
ولفت الأبيض إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت هذا المرض بأنه يستدعي القلق، بعدما رأت التزايد الكبير في الإصابات، علماً أن أكثر منطقة ترتفع فيها نسبة الإصابات هي أوروبا. لكن لبنان اتخذ إجراء لمواجهة هذا المرض. وقال: “عملنا، مثلما هو معتمد مع أي وباء، على 3 أمور أساسية، أي الترصد والفحص والاستشفاء”.
وأوضح أنه في “موضوع الترصد الوبائي، يوجد في الوزارة وحدة مجهزة ومدربة، وتتواصل مع الأطباء للتبليغ عن أي شكوك بحالة تمهيداً لفحصها. ويتأكد هذا الفريق من وجود مخالطين تمهيداً لفحصهم في حال تبين أي إصابة. كما هو معمول به بموضوع وباء كورونا على المستوى اللوجستي. أما بموضوع الفحوص فقد بات في لبنان إمكانية للفحص، في المستشفيات الجامعية وفي مستشفى رفيق الحريري، ولا يأخذ وقتاً”.
وبما يتعلّق بموضوع الاستشفاء وإمكانية الدخول إلى المستشفيات، “فقد جهزت الوزارة غرف عزل في مستشفى رفيق الحريري بوحدة خاصة مختلفة عن وحدة كورونا، تحسّباً لأي طارئ”.
وأكد الأبيض أن الحالات الأربعة المكتشفة لم تحتج الدخول إلى المستشفى وعولجت في المنازل. لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من أن عدد الحالات جميعها أتت من الخارج، ولم يحصل أي انتقال للعدوى في لبنان، إلا أن الخوف هو من انتقال الوباء إلى المدارس والأماكن التي يوجد فيها تقارب واختلاط”.
وطلب من المواطنين “أخذ الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة”.
