لبنان خارج دائرة الاهتمامات الدولية

أكد مصدر ديبلوماسي عربي لـ”الجمهورية” أنه “كان المنتظر من الاخوة في لبنان ان يدخلوا من مجموعة الابواب التي فتحت امامهم خلال السنتين الماضيتين لبلورة علاجات وإصلاحات لوضعه الداخلي، ولكن مع الأسف لم يحصل ذلك”.

واستغرب المصدر الديبلوماسي، انّ “الاخوة في لبنان يطلبون مساعدة الأصدقاء والاشقاء، ولكن من دون ان يُقرنوا ذلك بجدية وخطوات داخلية تستعجل وصول هذه المساعدة، والمسؤولية هنا لا تقع على أصدقاء لبنان واشقائه، بل على لبنان، الغارق في صراع مع نفسه، وكل العالم يلاحظ التخبّط والتصادم بين السياسيين”.

وكشف المصدر انه تِبعاً للأجواء العامة، وكذلك للأجواء السائدة في لبنان، وخصوصا ما يتعلق بما وصفه التعطيل غير المفهوم لتشكيل حكومة، والارباك الذي نشهده على مسافة اشهر قليلة من استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، فإنّ ما يقرأ في المناخ العربي والدولي هو أن الجميع يريدون الخير للبنان وخروجه من ازمته، لكنه لا يقع حالياً في دائرة المتابعات والاهتمامات الخارجية الصديقة والشقيقة، وبمعنى أدق لم يعد في خانة الأولويات، ذلك انّ التطورات الاقليمية والدولية أرخَت بظلالها على كلّ العالم، وتُنذر بمخاوف وتداعيات على اكثر من ساحة دولية وإقليمية قد تبرز في الأشهر المقبلة، حتى لا نقول في الأسابيع المقبلة، داعيا “الاخوة في لبنان ليُسارعوا في إعادة ترتيب ما يسمى بيتكم الداخلي”.