بداية تحرّك فرنجية من الديمان: زيارة لافتتاح معركة الرئاسة الأولى

اعتبرت مصادر سياسية عبر “اللواء” ان زيارة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للبطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان بالأمس، وان كانت ككل عام بالشكل، ولكنها تؤشر هذه المرة، لافتتاح معركة الرئاسة الأولى، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، التي باتت على الأبواب، وتستحوذ اهتمام الوسط السياسي، بالرغم من عدم اعلان أي شخصية وازنة ترشحها لهذا المنصب رسميا حتى الان.

وأشارت المصادر إلى ان الزيارة كانت بمثابة، بداية تحرك فرنجية، انطلاقا من الديمان، لما يمثله هذا الموقع الديني من أهمية، بإطلاق المعركة الرئاسية، في ظل تفاعل الخلاف بين البطريرك الراعي ورئيس الجمهورية، على خلفية المواقف العالية السقف التي اعلنها غبطته مؤخرا، وتسارع وتيرة انتقاداته، لممارسات الفريق الرئاسي، وتحديده لمواصفات المرشح الرئاسي، ومعظمها لا ينطبق على النائب جبران باسيل.

ولوحظ ان فرنجية، حاول قدر الإمكان، تجنب اعلان أي مواقف حادة، تجاه أي طرف كان، في هكذا مناسبة، مكتفيا بإرسال إشارات بأنه المرشح الاول لرئاسة الجمهورية لهذه الدورة، خلافا لمحاولات البعض منافسته وانتزاع فرصة الترشح للانتخابات منه.

ولاحظت المصادر انحسار الاهتمام بتشكيل الحكومة حتى يمكن القول، ان جميع الأطراف السياسيين، غيبوا ذكر مسألة تشكيل الحكومة الجديدة من مواقفهم ،واطلالاتهم الإعلامية، وكأنهم سلموا بأن مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، لم تعد ممكنة، في ضوء الخلافات القائمة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ولذلك لابد من الانتقال الى الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي والتركيز على هذه الانتخابات منذ اليوم، لانه لم يعد هناك هناك متسع من الوقت لهدره على المماحكات والحملات المضادة، على خلفية تشكيل الحكومة، بلا طائل.

وتوقفت المصادر عن اختفاء مسألة تشكيل الحكومة الجديدة من المواقف والاطلالات الإعلامية لنواب وقيادات “حزب الله”، والدعوات لتسريع التشكيل، خلافا على ما كانت عليه مواقفهم سابقا، مايعني ان الحزب، لم يعد يولي تأليف الحكومة الجديدة الاهتمام المطلوب، في انتظار تبيان نتائج اللقاءات الإقليمية والتغييرات في اكثر من دولة ومنطقة.