أسدلت “لجنة مهرحانات بعلبك الدولية” الستار على موسمها لهذا الصيف، بأمسية موسيقية راقصة، أحياها عازف البيانو الفرنسي، سيمون غريشي، إلى جانب مصممة الرقص رنا غورغاني، ومشاركة جاكوب شيلينجي الذي أضفى بمفرداته ومؤثراته الصوتية الموسيقية الإلكترونية، وتناغمه مع عزف غريشي، لمسات ساحرة.
وكان الحضور الديبلوماسي لافت في الحفل، حيث تحلق حول المسرح الدائري المواجه لمعبد باخوس، والمشرف على أعمدة جوبيتير الستة، سفراء وأعضاء هيئات ديبلوماسية من سفارات فرنسا، إيطاليا، اليونان، الهند، كوريا الجنوبية، الدومينيكان، وبولونيا. بالإضافة إلى فريق منظمة “الأونيسكو” في لبنان وممثلي المركز الثقافي الروسي.
واستهل غريشي أمسيته، بمقطوعة من مؤلفات الموسيقي الألماني يوهان سباستيان باخ، واعقبها بثماني معزوفات من بلاد الاندلس، انتقاها بعناية لملحنين وموسيقيين إسبان.
وشاركت رنا غورغاني بسبع لوحات مستوحاة من الرقص الصوفي الفارسي، في طقوس بلغة الجسد وحركات تعبيرية باليدين، مع الموسيقى التي بدت نغماتها تنساب في كل تفاصيل رقصها.
وأكد غيتشي سعادته في الفرصة التي أتيحت له بأن يكون ضيف مهرجان بعلبك الدولي، قائلاً: “إنها عاطفة قوية جداً أن تكون قادراً على العزف في منتصف هذه الأعمدة التي يبلغ عمرها 2000 عام ، أمام معبد باخوس وهذه الطبيعة الساحرة. وفخور أيضاً بتقديم هذا المكان السحري لزملائي وأصدقائي الراقصة رنا جورجان، والملحن جاكوبو بابوني شيلينجي، اللذان ساهما أيضاً في جعل هذه الأمسية لا تُنسى”.