خطاب السيد “تسديدة ناجحة” ترسم قواعد جديدة

محاولة تجاهل كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله علناً، يناقضه وصف مصادر دبلوماسية غربية في بيروت، للتهديدات بأنها «تسديدة ناجحة» لانها جاءت في خضم زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة.

وأشارت  المصادر لـ”الديار” الى ان هذا الملف سيتحرك من الان وصاعدا وفق القواعد الجديدة التي تحدث عنها، فما قاله لن يمر مرور الكرام في «اروقة» صنع القرار في “اسرائيل” وواشنطن، لانهما يدركان جيدا ان ما قاله محسوب جدا، وهو غير معزول عن الدعم الاقليمي المفتوح له من قبل الايرانيين الذين يعتبرونه القائد الفعلي للجبهة مع “اسرائيل” في المنطقة، وله ثقله الكبير في اروقة القرار في طهران. وهو بات براي المصدر نفسه، «ضيفا ثقيلا» على طاولة التفاوض بشان النفط والغاز ولا يمكن تجاهل كلماته المحسوبة والدقيقة في ملف يعد الاولوية في واشنطن والعالم.

وهو قد يفتح «أبواب» التسوية ويسرع القبول الاسرائيلي بالمطالب اللبنانية «المتواضعة» بعدما نجح الاميركيون في المهمة الأكبر والاصعب من خلال الضغط على المفاوض اللبناني للتنازل عن الخط 29، حسب تعبير المصادر الدبلوماسية التي لا تتوقع تصعيدا عسكرياً وإنما انقلاباً في المشهد الإقليمي في ضوء ميل الرئيس الأميركي للتوقيع على الاتفاق النووي الايراني بعد انتهاء زيارته الى المنطقة. وهو ما سيعزز الموقف الايراني على عكس ما يظنه البعض.

ومن هنا تشير لـ”الديار” أوساط سياسية مطلعة على هذا الملف، إلى أن كل الكلام حول ارتباط كلام السيد نصرالله باشتداد الطوق أكثر حول إيران، مجرّد «ترّهات» غير واقعية، فما فعله الامين العام لحزب الله كان واضحاً لجهة وضع معادلة جديدة تقوم على أن الغاز اما يكون للجميع او لا لاحد. فلماذا الاجتهاد في النص الصريح؟ امنحوا لبنان حقوقه وتنتهي المسألة؟