لفت رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، إلى أن “كل المؤامرات والاكاذيب لن تنال من شعب مقاوم يملك وعيا كافيا لتحقيق الانتصار السياسي”، مضيفا “إذا ظن العدو بالحصار والتجويع يستطيع التأثير في الاستحقاق الانتخابي في الربيع المقبل، فلينتظروا ثباتا وصمودا وتحديا سيذهلهم وسيبرهن الشعب مجددا عن مدى التفافه حول المقاومة”.
وأشار الفوعاني خلال كلمة في بلدة سرعين الفوقا، إلى أن “حركة أمل ستبقى منحازة للناس ولقضاياها الاجتماعية، ولا بد من تكاتف جميع اللبنانيين والتعاون وعدم الإصغاء أو الارتهان للخارج، وإعادة الثقة بهذا البلد من خلال بناء الاقتصاد المنتج والقوي بعيدا من سياسات المصارف ومحتكرين أمعنوا فسادا وجشعا”.
وأضاف، “ثمة طاعون أصاب التحقيق في صميم ملف انفجار المرفأ، وله ولمشغليه قلنا مرارا وتكرارا نريد الحقيقة وسياتي اليوم الذي تكشف فيه المؤامرة وتظهر حقيقة، متاجرتكم بالدم لخدمة الغرف السوداء وتنفيذا لتعليماتها”، لافتا إلى أنه “أقل ما يمكن أن يقال عن هذه القضية بأنه لا استثمار على حساب الدم، والحقيقة ستظهر مهما تماديتم في حقد وكذب وتآمر وإن غدا لناظره قريب”.
وطلب الفوعاني من المعنيين، “وضع حد للمراوحة الحاصلة في إيجاد مخرج لعودة التئام مجلس الوزراء”، مؤكدا أن “الحل يجب أن يبدأ من تطبيق الدستور لان ما نشهده من سرعة في السقوط إلى الهاوية لا يبشر خيرا، والانفجار الاجتماعي وشيك”.
وتابع الفوعاني، “كفى وثوقا بوعود الخارج الكاذبة، فمن يقدم لكم المواعظ هو أحد أهم أسباب الأزمة التي نعيشها، وبالتأكيد هو لا يريد حلا، فاتعظوا وعودوا إلى أنفسكم قبل أن تصبحوا حكاما لوطن يضيع في مقابر التاريخ”.
وأكد الفوعاني أن “التطبيع سيبقى حلما ولن يتحقق، ولبنان سيبقى خارج مشروع التطبيع في المنطقة، ولا يظنن أحد أن التطبيع سيكون حلا”، لافتا إلى أن “لبنان الذي قاوم لأجل الأرض سيقاوم لأجل الهوية وستبقى إسرائيل عدوة وشرا مطلقا”.