سلام نعى فانوس: خسرت بيروت صبيحة اليوم ركناً من اركانها الثقافية

رثى الرئيس تمام سلام الدكتور وجيه فانوس مشيراً الى أن “بيروت خسرت صبيحة اليوم ركناً من اركانها الثقافية والعلمية والاجتماعية، رئيس المركز الثقافي الاسلامي المرحوم الدكتور وجيه فانوس، صاحب القلم والرأي والموقف البيروتي الوطني الجرئ والمسؤول”.
واضاف سلام في بيانٍ: “وجه مشرق ساهم على مدى سنين طويلة في محطات ومواقف ونشاطات وطنية عديدة، حققت له مكانة مرموقة في الاوساط الثقافية والعلمية والوطنية بين اقرانه ممن تفتخر بهم بيروت وصروحها ومؤسساتها العريقة .
تغمد الله الفقيد برحمته واسكنه فسيح جناته ، وعزاؤنا لعائلته ومحبيه وابناء مدينتنا الحبيبة بيروت “.

والراحل وجيه فانوس (بيروت 1948) ناقد وأكاديمي وباحث من لبنان، له نحو عشرين كتابًا تنوّعت بين النقد الأدبي، والتراث، والحضارة الإسلامية والمعاصرة. وقد تُرجم من أعماله إلى الفرنسية. حاز عددًا من المناصب الثقافية والفكرية والأكاديمية، كما جرى تكريمه في عدة مناسبات.

ولد محمد وجيه صبحي فانوس في برج أبي حيدر حي من أحياء بيروت، في العام 1948، والده صبحي من تجّار مال القبّان. تلقى دراساته الأولى في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية (ابتدائية عثمان ذي النورين وثانوية علي بن أبي طالب)، وتخرج من الفترة الثانوية في العام 1967 من ثانوية رمل الظريف الرسمية في بيروت. أكمل تعليمه العالي في الجامعة اللبنانية في اختصاص اللغة العربية وآدابها، وعلوم التربية من كلية التربية، وحاز درجة الكفاءة (الماجستير) في اختصاص اللغة العربية وآدابها في العام 1973. وكان موضوع رسالته بعنوان: عمر الزعني وشعره.

وتولّى وجيه فانوس إلى جانب التدريس الآكاديمي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، الكثير من المهام، منها: انتخابه ممثلاً للأساتذة، ومديرًا للفرع الأول لدورتين متتاليتين من العام 1986 إلى العام 1992، كذلك تولى رئاسة قسم اللغة العربية وآدابها في الكلية لست سنوات.

كما شغل فانوس الكثير من المراكز والمناصب، منها: رئاسة حلقة الحوار الثقافي، ورئاسة اتحاد الكتّاب اللبنانيين.

وانتخب الراحل، أمينًا عامًا لإتحاد الكتاب اللبنانيين في العام 2015، ونائبًا لرئيس اتحاد الكتاب العرب، وانتخب في العام 2019 مستَشارًا عَامًّا للأمانة العامة للإتحادِ العام للأدباء والكتّاب العربِ، للسّنوات الأَربع المقبلَة . كما سعى فانوس خلال توليه أمانة اتحاد الكتّاب اللبنانيين إلى تأمين دعم ماليٍقد يكون بمثابة مصدر ريع مستمر للإتحاد، لكنه استنطق من الاتحاد في 2 نيسان (أبريل) 2019