أكدت مصادر سياسية مطلعة على ملف تشكيل الحكومة لـ “الديار” أن “الموضوع تطور سريعاً بعدما كشف كل فريق نواياه للآخر وتحول الصراع من كباش على الحصص والصلاحيات الى كباش شخصي بين الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي من جهة اخرى”.
وتقول المصادر لـ”الديار”: “ليس مستبعداً ان تستمر الشكليات في عملية التشكيل، فيزور ميقاتي قصر بعبدا قريبا لكنه سيكون خالي الوفاض متمسكا بتشكيلته التي سبق ان قدمها الى عون، منفتحا على تعديلات بالشكل لا بالمضمون، وهو ما سيرفضه عون الذي بات على يقين ان ما يحصل محاولة لكسره اكثر لا بل ابعد من ذلك محاولة لإنهاء عهده قبل ان ينتهي دستوريا، لذلك لن يتردد والنائب باسيل بمحاولة تطويق كل هذه المحاولات أيا كانت التداعيات”.
وبحسب معلومات “الديار” فقد باشر باسيل، حصر خياراته للتعامل مع المرحلة المقبلة بعدما بات على قناعة بانعدام حظوظه الرئاسية، وبأنه من الأفضل له عدم خوض معركة خاسرة تفاقم خساراته وعون، على ان ينصرف في السنوات المقبلة لحصر الخسارات ومحاولة استيعابها وترتيب البيت العوني الداخلي وبالتوازي العلاقات مع مختلف القوى السياسية الداخلية تمهيدا للاستحقاق الرئاسي عام 2028.
وتشير المعلومات الى ان “ذلك لا يعني ان باسيل سيقبل الظهور بموقع الخاسر او المستسلم في المرحلة الحالية بل بالعكس سيسعى لرفع سقفه ووضع جملة من الشروط تسبق اي تنازل يقدمه ايا كان شكله لقناعته انه كان ولا يزال صاحب اكبر كتلة نيابية مسيحية ولا يمكن تخطيه”.