هوكشتاين من يُحدّد إطار المفاوضات

اعتبرت “الأخبار” أن زيارة آموس هوكشتاين أثبتت أنّ الإطار الحقيقي للمفاوضات يرسُمه هوكشتاين في إطلالاته الإعلاميّة، هو، لا غيرُه.

ورأت “الأخبار” أن في إطلالة هوكشتاين الإعلاميّة الأولى في تشرين الأوّل 2021، كرّس ثلاث معادلات دونما أيّ اعتراض رسمي لبناني على تصريحاته: انسوا حقل كريش، فهو أصبح وراءكم، انسوا حكم محكمة العدل الدوليّة في نزاع كينيا-الصومال، فحالتهم لا تشبه حالتكم (رغم التطابق الكبير بين الحالتين) وانسوا التنقيب في مياهكم ما لم تُرسّموا، بشروط العدوّ. فالشركات الأجنبيّة تبحث عن الاستقرار وهو غير موجود عندكم.

‏وفي إطلالته الثانية في شباط 2022، خلال زيارته الثانية لبيروت من ضمن إطار وساطته الأخيرة، كرّرها هوكشتاين مرّتين، هي مفاوضات بين خطّين: خطّ العدوّ الرقم 1 والخطّ البائد المشكوك المنشأ 23. كل كلام آخر لا مكان له على طاولة المفاوضات.

وأضافت: “وفي إطلالته الإعلاميّة الثالثة في زيارته الأخيرة، قالها بالفم الملآن: الضعيف الذي لا يملِك الخيارات ويرضى بالفُتات الذي يُلقى له، خياره الآخر اللاشيء الذي عنده الآن، فالحقّ لا يعني شيئاً في عالم المفاوضات، دعوا الشعارات والكلام الكبير عن قانا مقابل كاريش، فهذا كلامٌ أكبر منكم”.