الخطيب: نأمل تحسّن العلاقات بين السعودية وإيران

اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أنّ “معالجة أزمة النازحين السوريين، والتي هي أحد أوجه تخفيف الأعباء عن لبنان، تستدعي من المسؤولين اللبنانيين التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية”.

وأشار خلال خطبةٍ بعد صلاة عيد الأضحى، إلى أن “الخروج من الوضع الذي يشهده لبنان يحتاج من الجميع تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية، والخروج من حالة الانقسام الداخلي الحزبي والطائفي التي هي أهم العوامل المساعدة على الفساد”.

واستنكر “اتهام أنظف جسم وطني في لبنان وهو المقاومة وبيئتها بالفساد، والمطالبة بنزع سلاحها”، مضيفاً: “هذا الأمر الذي يدلّ بوضوح على أن متّهميها يعملون فعلاً على تغطية الفساد وزبائنه، لأنهم يعلمون أنه ليس باستطاعتهم تحقيق هذا الهدف، مع أن لديهم القناعة بعدم صحة هذا الاتهام، وإنما الهدف هو إرضاء أسيادهم ومواليهم من القوى الخارجية، والتي تنكّرت لهم في تجارب سابقة واستخدمتهم لتحقيق مآربها ثم تركتهم لشأنهم دون أن تكترث لهم”.

وأكّد الخطيب أن العدو الإسرائيلي “سيبقى جرثومة الفساد الأكبر، والعدو الوحيد هو ومن يدعمه، رغم كل محاولات التطبيع الفاشلة”.

وأضاف: “على أمل نرى قريباً محاولات التقريب وإصلاح العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تحققت، وعودة العرب إلى سوريا الشقيقة، التي لم تتخلّف يوماً عن واجبها القومي والإسلامي في نصرة قضاياهم، وعلى رأسها دعم المقاومة في لبنان والقضية الفلسطينية والقدس الشريف جنباً إلى جنب الجولان الذي لن يبقى تحت رجس الاحتلال”.