اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن ما يعانيه لبنان من أزمات وكوارث “كافٍ للاندفاع نحو تشكيل حكومة شجاعة لا تقبل بابتزاز واشنطن والغرب وبعض العرب”.
وأسِف قبلان، خلال خطبة عيد الأضحى بعد تأدية صلاة العيد، لحلول عيد الأضحى المبارك “في ظل أسوأ انهيار على الاطلاق، وسط فرحة عيد معدومة، وشعبٍ بلا إغاثة حياتية، ولا قدرة شرائية أو أمان اجتماعي”.
وسأل: “هل تعلم الطبقة السياسية المالية أن البلد غارق بالجريمة والطغيان المالي النقدي والفساد الشامل والفقر؟ وأن المخدرات والدعارة والشذوذ الجنسي والجرائم المالية والجنائية تجتاح كل محافظاته؟ وأن البلد يعاني من كارثة انهيار أسري وبطالة وتضخّم، وفلتان وكوارث أخلاقية؟ تماماً كتلك التي أصابت بلدة القاع في الصميم”.
وأضاف: “ألا يكفي كل ما نعيشه لأن يدفع القوى السياسية للإتفاق على حكومة أولويات حياتية؟ ولو على طريقة حماية اليد اللبنانية العاملة والسلع الاساسية، ونزع أنياب بعض التجار، وكسر جموح سماسرة المال، ودكاكين المطاحن والافران، ومافيا الدولار، علَّ هذا الشعب المنهوب يشعر ببارقة أمل”.
واعتبر أن ما يمرّ به البلد من أزمات يوجب “الاندفاع نحو تشكيل حكومة شجاعة لا تقبل بابتزاز واشنطن والغرب وبعض العرب، ويشجّع السلطة اللبنانية للتمرد على واشنطن والذهاب نحو خيارات شرقية صينية وروسية وايرانية تعيد تعويم لبنان وتعمل على إنقاذه”. مضيفاً: “ولتضرب واشنطن رأسها بالحائط”.