رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم الرياشي، أن “مشروع الحياد ليس جديدا ولا يشبه الا لبنان، لا بل يشبه إلى حد كبير المتصرفية في زمن المماليك والامبراطوريات التي حمت جبل لبنان وأمنت 50 سنة من الاستقرار والازدهار”.
في لقاء تلفزيوني، أعلن الرياشي أن “التكتل يعمل على مبادرة للحياد البطريركي، لإنشاء لوبي لبناني في كل دول العالم”، معتبرا أن “الحياد البطريركي هو مدخل الى إعادة الأموال والأعمال الى لبنان، فمشروع الحياد هو لكل اللبنانيين من دون استثناء وانقاذ لبنان لن يكون إلا عبره”.
وكشف عن أن “الإعلان عن مبادرة الحياد البطريركي بعد شهر آب”، مضيفا: “سنزور العديد من الدول، أولها الفاتيكان ولاحقا مصر والسعودية والامارات وفرنسا وأميركا والبرازيل وغيرها لطرح مبادرة الحياد البطريركي”.
وذكر أنه “لو أصبح ميشال عون رئيسا للجمهورية من دون ترشيح القوات اللبنانية له، لكان البلد أيضا وصل الى الأزمة التي يعاني منها حاليا، إنما للأسف لكان فريق العهد صوب أصابع الاتهام أكثر نحو القوات على أنهم من أفشلوا عهده، وكان معظم المسيحيين صدقوا ذلك”، معتبر أن “التيار الوطني الحر نجح في ابلسة صورة القوات اللبنانية قبل المصالحة”.
وتابع الرياشي: “المصالحة مع التيار الوطني الحر سقطت، لكن ما وراء المصالحة لم يسقط. فلا نندم عليها لأنها كانت ضرورية حينها، لكن اليوم العهد يتحمل مسؤولية الأزمة وليس القوات”.
وعن ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، قال الرياشي: “إن قائد الجيش لديه حضور صلب ومميز في المؤسسة العسكرية، التي نحن حريصون على حمايتها في هذا الزمن الصعب”، معتبرا أن “جعجع هو مرشح طبيعي لأنه صاحب أكبر تكتل نيابي”.
وعن علاقة “القوات” مع المملكة العربية السعودية، أشار الرياشي، إلى أن “العلاقة ممتازة، إذ تجمعهم معها علاقة تاريخية وسياسية قديمة، والمملكة دائما تضمر الخير للبنان ولا تريد له سوى الازدهار”.
وختم الرياشي بالقول: “ان الثورة صحيح بعد ما بلشت، وحين ستبدأ ستكون القوات رأس حربتها”.