الجريدة ـ لبنان
/ إيناس القشّاط /
لا تغيب ذكرى خسارة البرازيل “المذلّة”، أمام ألمانيا في مونديال 2014، عن ذاكرة متابعي كرة القدم. سيناريو غريب لا يزال عشّاق السامبا، يعانون منه لليوم، أي بعد 8 سنوات.
في مثل هذا اليوم من عام 2014، كُتب للبرازيل، أن يتلّقى على أرضه وأمام جماهيره، سباعية تاريخية، ضمن منافسات الدور النصف النهائي من بطولة كأس العالم، خمسة منها في أقل من نصف ساعة، 4 منها في 6 دقائق، أي بمعدل هدف كل مئة ثانية.
5 أهداف لا تكفي!
الأمان مع الألمان غير موجود. لم يكتفِ لاعبو “المانشافت” بتسجيل 5 أهداف في الشوط الأول، فقد حاولوا استغلال البرازيل، الذي لعب المباراة في غياب قائد الفريق تياغو سيلفا بسبب الإيقاف، ونجمه نيمار بسبب الإصابة بكسر في احدى فقرات ظهره، اثر ضربة بالركبة من المدافع الكولومبي خوان تسونيغا في مباراة المنتخبين، لتسجيل أكبر نتيجة تاريخية ممكنة، وكان لهم ما أرادوا.
وقّع للألمان في تلك المباراة المشؤومة، توماس مولر (11) وميروسلاف كروزه (23) وطوني كروس (24 و26) وسامي خضيرة (29) واندري شورلي (69 و79) اهداف المانيا، فيما أعاد اللاعب اوسكار “شرف” البرازيل بتسجيله هدف وحيد في الدقيقة (90).
نكسة البرازيل تجاوزت كل التوقعات. “مذبحة” الألمان الثقيلة، أشعلت الأفراح في برلين، وأقامت العزاء في البرازيل، فلم تجد الجماهير البرازيلية، طريقة للتعبير عن حزنها، إزاء هذه الخسارة القاسية سوى بذرف الدموع. كما دوّنت كتيبة مدرب السيلساو لويس فيليبي سكولاري، اسمها كأسوء تشكيلة في تاريخ الكرة البرازيلية.
أرقام قياسية في مباراة البرازيل وألمانيا
فاجعة البرازيل، هي أكبر خسارة للمنتخب خلال تاريخه كاملاً، مشاركاً خسارة 6-0 من منتخب الأورغواي في 1920.
كما سجّلت المباراة، أكبر فارق أهداف في نصف نهائي كأس العالم، وكان فيها أسرع أربعة أهداف في تاريخ البطولة، حيث سجلت ألمانيا أربعة أهداف خلال ست دقائق من 23 إلى 29.
وفي هذه المباراة، أخذت ألمانيا لقب المنتخب الأكثر تسجيلًا للأهداف في كأس العالم من البرازيل.
حطّمت هذه الهزيمة، سِجل البرازيل في عدم الخسارة على أرضه منذ 1975، حيث هُزم على أرضه لأول مرة منذ تلك السنة.
بالإضافة الى أن المباراة، حققت أكبر نتيجة في تاريخ نصف نهائي كأس العالم، وأكبر خسارة لمستضيف كأس العالم.
