شرحت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” الأسباب التي دفعت بالمقاومة للقيام بعملية المسيّرات، بالإشارة إلى ما وصل إلى لبنان رسمياً عن أجواء الموقف الإسرائيلي. وأوضحت أن كل المعطيات تؤكد أن الجواب الذي حملته السفيرة الأميركية دوروثي شيا، إلى المسؤولين اللبنانيين بشأن المفاوضات «بقي مبهماً». واستغربت الأجواء التفاؤلية التي صدرت عن قيادات لبنانية اعتبرت أن الجواب الأميركي يمثل «تقدماً وإنجازاً»، مشيرة إلى أن الرئيس ميشال عون أشار صراحة إلى أن لبنان يطلب «أن يكون الجواب أكثر تفصيلاً، لناحية تحديد ماذا تقبل إسرائيل وماذا ترفض، وأن يكون مكتوباً».
وأشارت المصادر إلى وجود خشية من مناورات جديدة مع تلميح “الوسيط” الأميركي آموس هوكشتاين إلى احتمال تأخر الجواب الكامل لنحو شهرين، وهي المدة التي يحتاجها العدو للبدء في أعمال الاستخراج.
وأكد مصدر رسمي أنه على الرغم من أن المؤشرات الواردة من أميركا وأوروبا وإسرائيل، تشير إلى أن الجميع صاحب مصلحة في تعجيل المفاوضات، إلا أن الرد الإسرائيلي لم يكن مرضياً، وهو ما تبلّغته شيا التي تسلّمت أسئلة واستفسارات يفترض بها أن تعود بأجوبة عليها.
وقال المصدر إن لدى لبنان تصورات مستندة إلى تجارب عالمية لكيفية التعامل مع الحقول المتنازع عليها، كما أن لبنان مصرّ على خطوات عملانية في مجال السماح للشركات العالمية المباشرة بالعمل في الحقول اللبنانية. وأضاف: «الأميركيون قالوا إنهم يريدون العودة إلى الناقورة، وقالوا إن إسرائيل موافقة على الأمر، بالتالي ننتظر الدعوة إلى اجتماعات جديدة. تسلّمنا هذه الدعوة يعني أن العدو وافق على مقترحات يقبلها لبنان».