كشف موقع “والاه” الإسرائيلي أن “ثمة خشية في المؤسسة الأمنية من هجمات أخرى لحزب الله “، مشيراً إلى أن “إسرائيل أمام مشكلة في كيفية الرد وأمامها خياران، إما الاستعداد للعملية القادمة، وإما المخاطرة بتصعيد مع حزب الله”.
وأضاف: “اعتراض الطائرات المسيّرة الثلاثة التي شقت طريقها إلى منصة الغاز كاريش أمس، يتزامن مع محاولات المؤسسة الأمنية تهدئة الحماس”.
ورأى الموقع أن “عملية حزب الله تحمل في طياتها تداعيات مهمة على المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، ونطاق القوات التي سيكرّسها الجيش الإسرائيلي الآن لحماية المنطقة ومواجهة التهديدات الأخرى. هذا إلى جانب المس بشعور الأمان لدى العاملين في منصة الغاز كاريش، الذين تعرّفوا اليوم على نموذج واضح لما حزب الله قادر على فعله إذا قرر تغيير هدف الطائرات المسيرة من المراقبة إلى الهجوم، وحتى إلى إطلاق الصواريخ ضد المنصة”.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، “كان الهدف من إطلاق المسيرات، بالنسبة إلى حزب الله، والتي كانت غير مسلّحة، هو إرسال إشارة إلى إسرائيل بضرورة الاستجابة لهذه المطالب. رسالة حزب الله واضحة: نحن قادرون على إرسال مسيرات، لكن هناك أدوات أخرى تعرف كيف تنفجر في المنصة عندما تكون فاعلة”.
وأشارت وسائل إعلام العدو إلى أنه “لدى حزب الله قدرات أكثر أهمية بكثير من القدرة التي تم إظهارها بالأمس، والتي كان هدفها الأساسي هو إيصال رسالة وليس بالضرورة إلحاق الأذى”، مضيفة أن “الكلمة الأخيرة في المعركة على المياه الاقتصادية لم تقل بعد، ومن المتوقع أن تستمر”.
في السياق نفسه، قال الضابط في الاحتياط الإسرائيلي، امير افيفي، إن “حزب الله قادر على مهاجمة أهداف استراتيجية في إسرائيل بواسطة مئات المسيرات في آن واحد”، مضيفاً أن “حزب الله، في العقد الأخير، زاد تسلحه بطائرات مسيرة من 50 مسيرة إلى أكثر من ألفي مسيرة”.
أضاف: “هذا الحادث فيه نقطتان تثيران قلق المؤسسة الأمنية: إطلاق مسيرات، وصواريخ دقيقة باتجاه طائرات سلاح الجو أو مقرات قيادية، هذا بالفعل يطير النوم من عيون المؤسسة الأمنية”.