مقدمات نشرات الأخبار 02/07/2022

ترقب للاسبوع الطالع مع موعد ثالث جديد في قصر بعبدا بين الرئيسين عون وميقاتي للبحث في التشكيلة الحكومية والتي عرضت في اللقاء الثاني في اجواء هادئة تم خلالها توسيع دائرة النقاش، وفي هذا الاطار اكد الرئيس ميقاتي من الديمان بعد لقائه البطريرك الماروني أن ما من حقيبة يمكن ان تكون حكرا على طائفة محددة ولكن في هذا الظرف بالذات لن نفسح المجال لخلاف يتعلق بوزارة المالية.

وتمنى ميقاتي ان يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية ونكون خلال شهرين او ثلاثة اشهر امام رئيس جديد وحكومة جديدة لكي يبدأ التعافي المطلوب في البلد.

وفي بيروت اليوم اجتماع عربي على مستوى وزراء الخارجية العرب لكون لبنان رئيسا للدورة الحالية وذلك تحضيرا للقمة العربية المزمع عقدها في تشرين الثاني المقبل في الجزائر. وجاء الاجتماع في اطار اندفاعة عربية قوية تجاه لبنان مع تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان حضورنا في هذا التوقيت إلى لبنان رسالة دعم من الدول العربية لاستقرار لبنان ولدعم مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي.

وفيما شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أهمية تعلق لبنان بعلاقاته الأخوية مع الأشقاء العرب ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي وعلى أن اللبنانيين يستبشرون خيرا دائما من عودة العرب الى لبنان، كان موقف لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال ان لبنان لن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام، لكن الآن لبنان يتوق الى أشقائه العرب ويتمنى مجيئهم والدخول الى صلب ما يشكو منه.

اما الرئيس ميقاتي فجدد تأكيد التزام لبنان بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية بما يرسخ سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي ومنع الاساءة الى الدول العربية او تهديد أمنها.

بإنتظار لقاء جديد مرتقب مطلع الأسبوع المقبل في بعبدا لمتابعة النقاش حول ملف تشكيل الحكومة كانت محطة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في المقر الصيفي للبطريركية المارونية حيث عقد خلوة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي كان التأكيد خلالها عل ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة هي ثالث الحضور.مستعيناً بالحلاب و بلغة الحلو ووفق قاعدة :”ما فيك تاكل قالب الكنافة وتخليه موجود” رد ميقاتي على من يزعم ان الرئيس المكلف لا يريد تشكيل حكومة قائلاً: لا يمكن لفريق أن يفرض شروطه ويطلب هذا وذاك وهو اعلن انه لم يسم رئيس الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة ولا يريد منحها الثقة.والى تعزيز الثقة العربية بلبنان جاء إجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت تمهيداً للقمة العربية المزمع عقدها في الجزائر.وربطاً بهذه الثقة أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه الوزراء العرب أن لبنان لن ينسى أشقاءه لن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام لكنه الآن يطلب ويتوق اليهم ويتمنى مجيئهم والدخول الى صلب ما يشكو منه.ولأن العروبة بالعروبة تذكرلفت الرئيس بري الى افتقاد سوريا في اللقاء الوزاري العربي وهي التي تعرضت فجر اليوم لعدوان اسرائيلي جديد من خلال الأجواء اللبنانية وتوجه الى الوزراء العرب بالقول:المطلوب على الأقل من إجتماعكم الإستنكار وهذا أضعف الإيمان.لاحقاً جاء الاستنكار للعدوان الاسرائيلي على الاراضي السورية على لسان الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط في المؤتمر الصحفي الختامي للمجلس الوزاري العربي بانتظار فعل القرار بالعودة عن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية ودعوتها الى المشاركة في القمة المقبلة.

يكاد جواب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من الديمان اليوم على سؤال صحافي عن المداورة المجتزأة التي اعتمدها في مُسَوَّدته الحكومية الأولى التي رفعها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يختصر كل المشهد الحكومي اليوم ويوضح مقاربة التذاكي التي يعتمدها البعض منهجية للعمل في شأن دستوري وميثاقي مصيري ومهم وحساس كتشيكل السلطة التنفيذية في البلاد، في ظل المآسي التي يعانيها الشعب، بفعل ثلاثين عاماً من الجرائم التي ارتكبتها منظومة سياسية ترقى إلى مستوى العصابة.
فرداً على سؤال عن سبب استبدال طائفة وزير الطاقة والإبقاء على مذهب وزير المال، أجاب ميقاتي بكل ثقة: “بس غيرَّت الوزير”… وكأن اللبنانيين أقلُّ ذكاء من أن يدركوت أن استبدال يوسف خليل بياسين جابر ليس تغييراً، بل استجابة لطلب، ولا يعني أبداً ألا وزارة مخصصة لطرف معين، كما حاول رئيس حكومة تصريف الأعمال الإيحاء.
وفي انتظار زيارته الثالثة الموعودة لبعبدا مع بداية الأسبوع المقبل، يبدو أن ميقاتي متمسك حتى اللحظة بتشكيلة حكومية فاقدة للمعايير والتوازنات الأساسية. فالمُسوَّدة التي سبق وقدمها اعتمدت مداورة مشوَّهة قد يكون الهدف من ورائها وفق أوساط نيابية معنية، إزاحة وزير الطاقة الحالي الذي لم يجاري المشاريع الكهربائية الجاهزة، ولا ولا الطروحات الغازية غُبّ الطلب، والاقتصاص من وزير الإقتصاد والتجارة الذي جاهر بطموحه السياسي.
وفي انتظار تطورات الأسبوع المقبل، وفي وقت يظنُّ ميقاتي، ومعه ربما الرئيس نبيه بري، وفق الأوساط النيابية المتابعة إياها، أنهما أحرجا الرئيس عون، بنية التمهيد لإعادة عقارب الساعة الميثاقية إلى الوراء مع نهاية الولاية الرئاسية، الحقيقة أن رئيس الحكومة المكلف وداعميه هم المحرجون أمام الناس، لأنهم عملياً يمنعون تشكيل حكومة جديدة، من خلال طرح معادلات جديدة يعرفون مسبقاً أنها لن تمرّ، لكنهم يصرُّون على طرحها بهدف المناورة والتفاوض. أما الحقيقة، فهي أن أمام ميقاتي حلاً من ثلاثة: إما إبقاء الحكومة على حالها، ما يحمِّله ومن وراءَه المسؤولية الكاملة عن تمديد معاناة الناس، أو إدخال تعديلات في المُسوَّدة التي طرحها لتصحيح المسار واعتماد منهجية واحدة ومعايير موحدة في المداورة، وإما إعتماد المُسوَّدة لكن مع توسيع الحكومة لتأمين التمثيل السياسي المناسب بعد الانتخابات الأخيرة، عبر محاولة ضمّ كل الأفرقاء الراغبين بالمشاركة.

في الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الحالي، يُرتقب وصول الرئيس الأميركي جو بايدن الى السعودية حيث يشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي.مع اقتراب موعد الزيارة، تتكثف الاتصالات الدولية والاقليمية بشأنها في جو ضاغط فرضته الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتُها، لا سيما في ما يتعلق بإمدادات النفط والغاز من حول العالم وارتفاع اسعار المشتقات النفطية وعدم استعداد عدد من الدول، أبرزها السعودية والإمارات، لضخ كميات اضافية في الاسواق لتهدئتها.كل بلد أو مجموعة بلدان حليفة تتهيأ لجولة الرئيس الأميركي التي يستهلها من اسرائيل، حيث تنتظره حكومة انتقالية بعد اعلان استقالة حكومة بنيت، وتوجّهِ البلاد الأربعاء المقبل الى حل الكنسيت والتحضير لانتخابات تشريعية هي الخامسة في اقل من اربع سنوات.وعلى وقع تطورات الملف النووي الإيراني ايضا، حيث لا استقرار يؤدي الى اعلان الوصول الى نتيجة قريبة بين واشنطن وطهران، كانت ملفتة اليوم المباحثات التي أجراها كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري في موسكو، والتي تناولت تحديدا الغاء الحظر على بلاده، بعدما أعلن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أمس امكان التوصل مع واشنطن الى نتائج مثمرة، في حال نالت ايران ضمانات مستدامة مرتبطة بمنفعتها الاقتصادية.وفيما كان باقري في موسكو، كان عبد اللهيان يبحث في دمشق الامن والسلام بين تركيا وسوريا بعدما أعلن من انقرة الاثنين تفهم الحاجة التركية الى عملية عسكرية جديدة ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا، الأمر الذي تعارضه واشنطن بشدة .الجو الضبابي المحيط بالمحادثات الرئاسية الأميركية وبملفات المنطقة، يجعل لبنان وتركيبة حكومته العالقة في الدائرة المفرغة في أدنى اهتمامات الدول الكبرى.وهو حتى ولو شهد لقاءً تشاوريا عربيا، ودعما لشعب لبنان وقيادته، بحسب تعبير الأمين العام لجامعة الدول العربية، الا أن هذا الدعم لم يُترجم عمليا ولم يتخط الاستماع الى معاناة لبنان ومخاوفه، باستثناء دعم الستين مليون دولار الذي قدمته قطر للجيش اللبناني، ما يعطيه جرعة جديدة من الاوكسجين مدعومة أميركيا وفرنسيا تكفيه للأشهر السبعة المقبلة.أما الدعم العربي، فهل يترجم على الأقل بإقبال مزيد من السياح العرب الى لبنان لتمضية الصيف؟

ليالي الشِمال وصباحاتُه مرةً جديدة حزينة.
فمن تحتِ القبة في شارعِ الريفا تفرَّعت فاجعةُ زورَق الموت  ومن مِزْرابِها جاءت واقعة ُ الطعنِ والرصاص التي تسببت لساعاتٍ بتوتيرِ  طرابلس, المدينة المتعاقدة  مع الآلام  . تعددت أساليبُ ُالقتلِ العَمْدِ والضحية ُواحدةوآخرُ محاضِره فُتِحت على تهريبِ الطحينِ المدعوم وتوزيِعه للمقربينَ  من وزيرِ الاقتصاد أمين سلام  وبعد التوصيف لم يكتفِ النائب وائل بو فاعور بطرح ِالمواصفاتِ المطابقة لدائرة ِ وزيرِ الاقتصاد الضيقة بل سمى العِصابةَ بأسمائِهاوكشف للجديد تورطَ كلٍ من جرجس برباري المدير العام لمديرية الحبوب والشمندر السكري وحسن حمود رئيس دائرة الانتاج في المديريةِ نفسِها محمد الحريري مستشارِ الوزير وكريم سلام شقيقِ الوزير ومستشارِه إضافةً إلى سيمون جبور رئيس مصلحة التجارة ودائرةِ الشركات في الوزارةومُعَقّبِ معاملاتٍ مجهول باقي الهوية أقامَ منصةَ تحكُّم ٍعن بُعد بكلِ عملياتِ التوزيع وَفق حساباتِ الأفضليةِ المالية والسياسية.
وبنفسِ عقليةِ بطِانةِ وزير الاقتصاد وعراضاتِه في عمليات ِالدهمِ الوهمية تُدارُ العمليةُ السياسية بحسابات ِالرِّبح والخِسارة في أدقِ وأخطرِ مرحلة ٍتمرُ بها البلاد
وإلى طرْحِ الحكومةِ الثلاثينية والمواصفات المطابِقة للسياسة ووزراء الدولة أضاف رئيسُ الجمهورية ميشال عون مصطلحَ معاييرِ التوازن إلى قاموسِ التعطيل لكن رئيسَ حكومةِ تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لم ينتظر مَطلِع الأسبوع لِلّقاءِ الثاني مع عون فغادر َحرَّ بيروت إلى الديمان حيث المقرُ الصيفي للبطريركيةِ المارونية والتقى رأسَ الكنيسة على كرسيِ الاعتراف شكى ميقاتي همَّ التأليف  وكمن تلقّى جُرعةَ دعمٍ تُقوّي العضَلَ المسيحي في حكومتِه   قال ميقاتي ألا مانعَ لدَي من تعديلِ أيِ اسمٍ في التشكيلة  ولكن لا يُمكن لفريقٍ أن يطلُبَ ولا يُعطي الثقةَ ويشترط “هيدي إلي وهيدي إلك ما عاد يمشي البلد هيك” وكاد ميقاتي يقول الحرفَ الأول من اسمه : جبران جرجي  باسيل.
قال ميقاتي كلامَه لعون وباسيل ومشى إلى ما بعدَ نهايةِ العهدِ في حكومةِ تصريفِ الوقت وفي عَشاء السرايا على شرفِ وزراءِ الخارجيةِ العرب وممثليِهم أودعَهَم التزامَ لبنان بتنفيذِ كافةِ قراراتِ مجلسِ الأمن الدولي و الجامعةِ العربية وتلا عليهِم وصاياه بأن لا يتركوا هذا البلد  في مرحلةٍ انتقالية ٍدقيقة ومُعقدة وسط َمعاناة ٍمن أزَماتٍ متعددة ِالأوجه السياسية  والاجتماعية تُضاف إليها مشكلةُ النازحينَ السوريين سَمِع العربُ مزاميرَ ميقاتي وبعدَ عَشاءِ السرايا  كانت صُبحيةُ بعبدا ويا هلا بالنشامى  قهوةٌ عربيةٌ مُرة وحبة هال وقام  القصرُ الجمهوري بواجبِ الضِيافة وقدّمَ أفخرَ أنواعِ الشاي السيلاني من مخلَّفاتِ هِباتِ الرابعِ من آب.
وانتقل الوفدُ برئاسة ِ أمينِ عامِ جامعةِ الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى عين التينة وأمام الوفد قال رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري إننا نفتقدُ في هذا اللقاء الوزاري العربي سوريا التي تعرضت فجرَ اليوم لعدوانٍ اسرائيلي جديد من خلال الأجواء ِاللبنانية وحثَّ بري العربَ على الإستنكار وهذا أضعفُ الإيمان. وقد أسمَعْتَ لو ناديتَ  حياًولكن لا حياة َلمن تنادي
فالمجتمعون تشاوروا ولم يقرروا  وختام ُجلسةِ تحضيرِ أرواحِ القِمةِ العربية المقبلة تَكبّدُ المجيءِ إلى بيروت في ظلِ ظروفِها الصعبة ومؤتمرٌ صحافي ونقاشٌ بَقِيا حِبراً بلا ورق لفُقدانِه في لبنان فسوريا لم تعد إلى الحُضنِ العربي وفلسطين مرميةٌ  الى  الحُضنِ الإسرائيلي وكلُ اجتماع ٍعربي بلا دمشق هو حرفٌ ناقص وكلُ بوصَلةٍ لا تَبلغُ القدس ستكونُ مَضيعةً للطريقِ والوقت .
أما بيانات ُالإدانةِ والاستنكار فسيتم تحويلُها غداً  الى  مجاري الصرفِ الصحي في جامعة الدول العربية التي تستضيف في القاهرة اجتماعاً لعرض دراسة ِتقييمِ أضرارِ قطاعِ المياهِ والصرف ِالصحي في غزةَ من جراءِ العدوان الإسرائيلي ولبنان العطشان سيشارك في الاجتماع  بوزير  الطاقة المصروف  وليد فياض والذي  راح “يبيع الميّة في حارة السّقايين.

من المقر الصيفي للبطريركية المارونية اختار رئيس الحكومة المكلف ان يوجه سهامَ الانتقاد الى التيار الوطني الحر و حتى… الى رئيس الجمهورية ! نجيب ميقاتي اعتبر انه لا مانع في ان يعدل رئيسُ الجمهورية اسماً او اسمين في تشكيلته ، لكـنه استغرب ان يفرضَ فريقٌ شروطـَه، فيما لم يسمّ رئيسُ الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة ولا منحها الثقة. الكلام هنا واضح لا لـُبس فيه، والمرسَل اليه ايضا واضحٌ محدد . انه موجه ٌ تحديدا الى رئيس التيار جبران باسيل، ومعناه بالسياسة ان ميقاتي لا يريد اجراءَ حوار مع باسيل ، ولا يريد الاستماعَ الى شروطه، لانه ليس في وارد تلبيتها لا من قريب ولا من بعيد . اكثر من ذلك يبدو ميقاتي وكأنه يرغب في تكريس القطيعة مع باسيل ، وبالتالي عدم اشراك التيار الوطني الحر في حكومة العهد الاخيرة . ولم يتوقف ميقاتي هنا ، بل وجّه سهامَه الى رئيس الجمهورية شخصياً ، اذ اعتبر انه لا يمكن رئيسُ الجمهورية اكلَ الكنافة وتركَ قالبها ، وعليه ان يختار ماذا يريد ليتم التغيير في التشكيلة الحكومية. الموقف هنا تصعيدي بامتياز ايضا ، ويؤكد ان ميقاتي مستقو على رئيس الجمهورية وعلى رئيس التيار وانه لم يعد في وارد الخضوع لشروطهما ، ولو كلفه الامر عدمَ تشكيله الحكومة المنتظرة . فهو ليس مستعجلا على الاطلاق . فاذا لم يشكل حكومة ً جديدة فانه باق في السراي كرئيس لحكومة تصريف الاعمال/

تصعيد ميقاتي يضع اجتماع الاثنين المقرر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في مهب الريح. والسؤال: كيف سيرد ميشال عون وجبران باسيل على تصعيد ميقاتي الذي جاء بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الديمان؟ في المبدأ عون لا يتحمل الزكزكة، فكيف اذا تحولت الزكزكة انتقادا حمل اتهاما له بأنه مِن اكلة الكنافة؟ في الستينات من القرن الفائت، اطلق الرئيس الراحل فؤاد شهاب لقب اكلة الجبنة على السياسيين المنتفعين من مغانم الحكم. فهل انتقلنا من زمن اكل الجبنة، الى اكل الكنافة بجبن في عهد ميشال عون؟ مقابل الملف الحكومي المستعر والمستمر، انهى وزراء الخارجية العرب بعد ظهر اليوم اجتماعهم التشاوري الذي انعقد برئاسة وزير الخارجية اللبناني. انعقاد المؤتمر في لبنان لم يسجل خرقا عمليا على صعيد أزمة النزوح السوري في لبنان اي ان الديبلوماسية اللبنانية فشلت في تحقيق نجاح على صعيد المواقف العربية، وهو امر سلبي يسجل عليها، يضاف الى غياب عدد كبير من وزراء الدول الخليجية والعربية ، ما يشكل ضربة للحضور العربي للبنان. وفيما لبنان السياسة والسياسيين من فشل الى آخر، فان لبنان السياحة والحياة يعود شيئا فشيئا الى دائرة الضوء. الحركة في معظم المناطق اللبنانية ناشطة، والسياح والمنتشرون الذين يزورون لبنان ويجولون في انحائه اكدوا بمجيئهم بهذه الكثافة رغم الاوضاع الصعبة ان لبنان بلد لا يعوض. فهل يدرك السياسيون والمسؤولون هذه الحقيقة قبل فوات الاوان؟