أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون “التزام الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة المطلوبة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، على إثر المبادرة الكويتية لرأب الصدع”.
وشدّد على أهمية “تعلّق لبنان بعلاقاته الأخوية مع الأشقاء العرب، ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى أن اللبنانيين يستبشرون خيرا دائما من عودة العرب إلى لبنان”. شاكراً لدولة الكويت، “بصورة خاصة، دعمها الدائم للبنان، ولا سيما خلال الأزمات الصعبة التي يمر بها”.
كلام عون جاء خلال استقباله، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير خارجية الكويت الشيخ ناصر المحمد الصباح، الذي حضر إلى لبنان، إلى جانب عدد من وزراء الخارجية العرب للمشاركة في الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية، الذي يعقد في بيروت.
ونقل الصباح إلى عون رسالة من ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أشار فيها إلى “الروابط التاريخية التي تجمع بلدينا الشقيقين”، مشدداً “على التطلّع المشترك لتعزيزها، والارتقاء بأطر التعاون بينهما إلى آفاق أرحب لما فيه مصلحتهما”.
كما لفت ولي العهد الكويتي في رسالته “إلى التعاطي الإيجابي من الجمهورية اللبنانية مع المبادرة الكويتية، التي سعَت لرأب الصدع وعودة العلاقات الخليجية ـ اللبنانية، وإعادة بناء جسور الثقة مع الجمهورية اللبنانية”.
واعتبر الصباح أن “الاجتماع التشاوري العربي الذي يستضيفه لبنان، يعكس أهمية وجود لبنان كمؤسس لجامعة الدول العربية، ودوره المحوري”.
ونقل لعون، دعوة من أمير الكويت لزيارتها، متطلّعاً “إلى تحقيق هذه الزيارة قريباً”.
عون بدوره أشار إلى أنه “كان هناك إصرار على عقد الاجتماع التشاوري في لبنان، على الرغم من الصعوبات التي يعانيها البلد”، متمنياً “كل التوفيق للاجتماع والخلاصات التي سيتم التوصل اليها”.
ولفت إلى أن “لبنان منذ طرح المبادرة الكويتية نظر إليها بتقدير كبير”، منوهاً بـ “الخطوات الإيجابية التي حصلت والتحسّن الملموس والمطرد للعلاقات مع دول الخليج في كل المجالات، ولا سيما مع عودة السفراء”، مقدّراً “الجهود الشخصية التي قام بها الوزير الصباح في هذا المجال”.