أعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن “النظام العالمي الديمقراطي العادل يجب أن يُبنى على مبادئ الاحترام والثقة، وعلى المبادئ المعترف بها عمومًا في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار بوتين في منتدى سان بطرسبورغ القانوني الدولي الى أن “بعض الدول ليست مستعدة لتحمل فقدان السيطرة على المسرح العالمي، فهي تسعى جاهدة للحفاظ على النموذج الأحادي القطب غير العادل، تحت ستار ما يسمى بالنظام القائم على القواعد والمفاهيم المشبوهة الأخرى”.
لفت الى ان بعض الدول “يحاولون التحكم في العمليات العالمية وتوجيهها وفقًا لتقديرهم الخاص، ويتبعون مسارًا نحو إنشاء كتل وائتلافات مغلقة تتخذ قرارات مفيدة فقط لدولة واحدة وهي الولايات المتحدة الأميركية”.
وحذر بوتين من أن “هيمنة دولة واحدة أمر خطير ويخلق مخاطر نظامية”، قائلا “إن هيمنة دولة أو مجموعة دول على المسرح العالمي ليس أمرا غير مثمر فحسب، بل هو أيضا خطير ويؤدي حتما إلى مخاطر منهجية واسعة النطاق”.
وأكد أن “القانون الدولي بحاجة إلى تطوير وليس إلغاء”، لافتا الى ان “القانون يتم استبداله بالإملاءات والرفض المتعمد من بعض الدول لمبادئ الإنسانية والعدالة”.
وشدد بوتين على أن “الأزمات لا تولد بسبب الرذائل التي يُزعم أنها متأصلة في القانون”، معتبرا أن “العالم يعمل الآن بنشاط على تشكيل نظام متعدد الأقطاب”.
ورأى أن “في العالم المتعدد الأقطاب وفي القرن الحادي والعشرين، يجب ألا يكون هناك مكان لعدم المساواة والتمييز بين الدول والشعوب”، مشيرا الى ان روسيا تؤيد التنفيذ العملي للمبدأ القانوني الدولي الأساسي المتمثل في المساواة في السيادة بين الدول وحق كل فرد في نموذج التنمية الخاص به”.
