أعلن أمس عن اتصال مطوّل بين الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي وصف في تغريدة، بيان الخارجية الأميركية عن المفاوضات بأنه “إيجابي ونقدّر تعهد الإدارة الأميركية بالتواصل في الأيام المقبلة والذي نأمل منه أن يؤدي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في الناقورة”. علماً أن مصادر قريبة من بو صعب استبعدت عبر “الأخبار” عودة قريبة لهوكشتاين إلى لبنان.
ووفقاً لوسائل إعلام “إسرائيلية”، فإن هوكشتاين نقل إلى “تل أبيب”، موافقة لبنان على وقف المطالبة بحقل كاريش، شرط قبول الجانب “الإسرائيلي” بوقف المطالبة بأي جزء من حقل قانا.
وقالت مصادر متابعة للملف في بيروت لـ”الأخبار”، إن تعمد بيان الخارجية الأميركية الإشارة إلى تضييق مساحة الخلافات، يعني أن الوسيط الأميركي توصل إلى “شيء ما مع الإسرائيليين أو أنه في وارد ذلك”.
ورجّحت المصادر احتمال نجاح هوكشتاين، في دفع العدو إلى التراجع عن مطالبته بالخط 1، بعدما نجح في انتزاع تخلٍ لبناني شفهي عن الخط 29، ما يعني تقليص الخلاف وضمان العودة إلى الخط 23. وبناءً عليه، يفترض أن تكون الخطوة المقبلة، إعادة إحياء طاولة المفاوضات غير المباشرة في الناقورة، من دون شروط متبادلة، التزاماً بما طلبه هوكشتاين في بيروت خلال زيارته، على أن ينحصر البحث بين خط “هوف” والخط 23 معدلاً بعدما أضاف لبنان إليه كيلومترات قليلة تضمن حصوله على حقل قانا كاملاً، مع التزام لبناني بعدم العودة للمطالبة بالخط 29 مقابل التزام “إسرائيلي” مماثل بعدم طرح الخط 1.