أعلن وزير الصحة العامة فراس الأبيض في مؤتمر الصحافي، عن “وجود حالتين مشتبه بإصابتهما بمتحور أوميكرون، وأن لبنان سجل بالأمس واحداً من أعلى أرقام الإصابات بالفيروس بالفترة الأخيرة، وهو أمر يثير القلق في ضوء تراجع قدرة المستشفيات على تحمل العبء الصحي الذي تحملته العام الماضي في مثل هذه الفترة، خصوصاً أن القطاع يعاني من هجرة الكوادر الطبية والتمريضية”.
وفي موضوع الحالتين، أوضح الوزير أن “الفحوص التي قامت بها مختبرات الجامعة اللبنانية للقادمين عبر المطار قد أثبتت أن الحالات المسجلة في لبنان من متحور “دلتا”، ولكن هذه الفحوص أظهرت أخيراً أن هناك شكاً كبيراً بإمكان إصابة حالتين بمتحور أوميكرون”.
وأكد أن “برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة يتتبع الحالتين الموجودتين في الحجر الكامل منذ وصولهما إلى لبنان وهما بصحة جيدة والأعراض خفيفة”. ورداً على سؤال إلى “أن الحالتين قادمتان من أفريقيا”. أفاد الوزير، أن “حسم الإصابة بالمتحور سيتم من خلال فحص التسلسل الجيني للحالتين في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU”. وأن لوزارة الصحة العامة برامج مشتركة مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز شبكة من المختبرات الجامعية التي تقوم بتحليل التسلسل الجيني وهي حاليا في كل من LAU والجامعة الأميركية على أن تشمل في وقت قريب مختبرات الجامعة اللبنانية التي يعتز بها”.
وشدد على أن “أخذ اللقاح له أهمية مضاعفة مع انتشار المتحور الجديد “أوميكرون”، و من الضروري التزام كل القادمين إلى لبنان بالتعليمات الوقائية والحجر لتحديد الحالات الإيجابية ونوع المتحورات الموجودة”. مؤكداً للبنانيين أن “الحماية الأساسية من كل المتحورات ومن كورونا تكمن عن طريق اتباع إجراءات السلامة وأخذ اللقاح”. وفي هذا السياق، شدد على أن “أخذ اللقاح له أهمية مضاعفة مع انتشار المتحور الجديد “أوميكرون” وأن الدراسات تؤكد أن الذين يتوفون نتيجة إصابتهم بكورونا هم من غير الملقحين، لذا من المهم أن يتوجه الناس من عمر اثنتي عشرة سنة وما فوق إلى اللقاح”، مرحباً عن الإقبال الكثيف للناس التي بدورها لجأت لمنصة الوزارة لأخذ اللقاح، داعياً الجميع إلى “الإقبال بكثرة والإستفادة من ماراتون فايزر المفتوح لكل الفئات العمرية يومي السبت والأحد المقبلين في أكثر من خمسين مركز تلقيح على الأراضي اللبنانية ليحموا أنفسهم وعائلاتهم”.