رغبة متبادلة بين عون وميقاتي لتأليف حكومة أصيلة

رأت مصادر قريبة من الرئيس نجيب ميقاتي عبر “الديار” أن الحكومة قادرة على القيام بمهام عديدة في الأشهر القليلة قبل نهاية العهد، لا سيما على صعيد استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وإقرار المشاريع المتعلقة بخطة التعافي المالي والاقتصادي، وبالإصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب، عدا عن القيام بمسؤوليتها في شأن ملف ترسيم الحدود البحرية، او تحسين وضع الكهرباء ومواجهة الازمات التموينية لا سيما ازمة الطحين والرغيف.

وأعربت المصادر نفسها عن اعتقادها أن في التصدي لهذه الاستحقاقات المهمة، وأن الطرف الذي سيعرقل هذه المسيرة سيتحمل مسؤولية موقفه وفعله.

وعلمت “الديار” من مصادر مطلعة ان ميقاتي لا يرغب في اجراء مشاورات جانبية مع بعض القيادات او رؤساء الكتل خارج الاستشارات التي سيجريها غدا وبعد غد في المجلس، لكنه في الوقت نفسه يحرص على الاخذ بعين الاعتبار مواقف الأطراف والتوازنات داخل الحكومة لضمان تأمين ثقة المجلس بها.

وأضافت المصادر ان هناك رغبة في ان تكون الحكومة الجديدة غير مستفزة لاي طرف حتى أولئك الذين يرفضون المشاركة فيها.

وفي تقدير المصادر ان هناك صعوبة في الحسم ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستبصر النور في الاسبوعين المقبلين ام ان التشكيلة الحكومية ستكون ضحية عدم توقيع الرئيس ميشال عون عليها.

لكنها اشارت الى ان هناك رغبة متبادلة بين الرئيسين عون وميقاتي على تأليف حكومة اصيلة، غير ان المشكلة تكمن في موقف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الذي يريد ان يحافظ على حصة قوية داخل الحكومة الجديدة تحسبا لكل التطورات والتوقعات.