علمت “الديار” من مصدر سياسي مطلع أن الرئيس نجيب ميقاتي عازم على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتقديم هذه التشكيلة الى رئيس الجمهورية في غضون أسبوع او عشرة أيام، لافتا الى انه ينطلق من الحاجة الى وجود حكومة اصيلة وفاعلة تستطيع ان تقوم بإنجازات عديدة في الفترة التي تفصلنا عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية في آخر تشرين الأول المقبل.
ووفقا للأجواء المحيطة بميقاتي، فإنه حريص على عدم استفزاز احد، لكنه في الوقت نفسه، مصمّم أيضاً على رفض الخضوع لاي ابتزاز او مساومة في القيام بمسؤولياته، مع التأكيد على تعاون الجميع لمواجهة الوضع الصعب في البلاد.
وحسب المعلومات التي توافرت لـ “الديار”، فان ميقاتي بعد اجراء الاستشارات النيابية غداً وبعد غد، سيعكف على درس وتقويم مواقف الكتل النيابية ليبني عليها من اجل تظهير تشكيلته الحكومية بالتعاون مع رئيس الجمهورية.
وتضيف المعلومات، ان الصيغة المرجحة بنسبة عالية هي وضع تشكيلة تضم عددا ملحوظا من الوزراء الحاليين واستبدال بعض الوزراء بوزراء جدد مع الحرص على عدم اجراء تغييرات انقلابية في توزيع الحقائب تخربط التوزيع الطائفي القائم لمعظم الحقائب.
ورغم عدم تسرب اية معلومات حول الوزراء الذين سيشملهم التغيير، فقد تردد ان يطاول وزارات الصحة والاقتصاد والتربية والطاقة والداخلية، وربما العدل ايضاً. ولا يستبعد ان يجري توزير اشخاص يحظون بدعم وتأييد الكتلة النيابية السنية التي ايدت تسمية ميقاتي.