تحرّكت أسعار النفط، اليوم الجمعة، في نطاق ضيّق بعد ارتفاعها لفترة وجيزة حوالي دولار للبرميل، إذ وازنت السوق بين مخاوف تباطؤ الطلب جرّاء تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، والضبابية المحيطة بالإمدادات.
وهبطت العقود الآجلة لخام “برنت” 5 سنتات، أو 0.1%، إلى 110 دولارات للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتاً، أو 0.2%، إلى 104.46 دولارات للبرميل. وانخفضت الأسعار نحو 1.5% في الجلسة السابقة.
وقال الشريك الإداري في “إس.بي.آي”، ستيفن إينيس، إنّ العقود الآجلة للخام، عادت مرة أخرى إلى وضع تفضيل البيع، بعد أن جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة أقل بكثير من التوقعات، إلى جانب تراجع في بيانات التصنيع في ألمانيا.
وأضاف: “في ظل هذه الظروف، ستصبح أسعار النفط الخام المرتفعة شديدة الحساسية لأي زيادة في مدخلات الإمداد”، مشيراً إلى تزايد الضغوط على “أوبك” لتعزيز الإنتاج.
وقالت مصادر إنّ “أوبك” والدول المنتجة المتحالفة معها، بما في ذلك روسيا، ستلتزم على الأرجح بخطة تسريع زيادة إنتاج النفط في آب، على أمل تخفيف ارتفاع أسعار النفط والتضخم مع اعتزام الرئيس الأميركي، جو بايدن، زيارة السعودية.
وفي اجتماعها الأخير في الثاني من حزيران، اتفقت مجموعة “أوبك+” على زيادة الإنتاج بواقع 648 ألف برميل يومياً في تموز، أو 0.7% من الطلب العالمي، وبنفس المقدار في آب، ارتفاعاً من زيادة أولية بحجم 432 ألف برميل في اليوم على مدى 3 أشهر حتى أيلول.
ولكن المجموعة تجد صعوبة في تحقيق أهداف الزيادة الشهرية، بسبب إحجام دول أعضاء في “أوبك” عن الاستثمار في حقول النفط، إضافة إلى نقص الإنتاج الروسي في الآونة الأخيرة.