عادت قضيّة اعتذار الفنانة هبة طوجي والمؤلّف الموسيقي أسامة الرحباني عن إحياء حفلَيهما، في دار الأوبرا في دمشق، في 9 و10 آذار الماضي إلى الواجهة، مع ردّ وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح، على سؤال حول الأمر، مؤكّدةً “خصوع الثنائيّ لضغوط سياسية، وأنّ موقف طوجي والرحباني معيب وناقص جداً”، مشيرةً إلى أنّها “لم تكن تتوقع أن يخضع أحد من الرحابنة، بتاريخهم الكبير، وبصلتهما العميقة بالسوريّين، لهذا النوع من الضغط”.
في حديث إذاعي، لفتت مشوح إلى إنّها “لم تطلب من طوجي والرحباني الغناء في دار الأوبرا، بل هما من تقدّما بالطلب، وإنّها وافقت على الحفل لأنّهما من الرحابنة”، معتبرةً أنّهما “من اعتذرا، وهما من خسرا ودفعا الثمن”، مشددةً على أنه “لن يتم استقبالهما مجدداً في دار الأوبرا، طالما هي على قيد الحياة”.
وختمت حديثها بالقول: “كانت كبيرة جداً”.
وكانت طوجي قد اعتذرت عن إحياء الحفلين بعد طرح البطاقات. وعللت سبب اعتذارها، عبر مقطع فيديو، نشرته عبر حسابها في “إنستغرام”، إذ قالت فيه إنها فوجئت بأن “الصحف والوسائل الإعلامية تناولت الحفل وسمحت لنفسها بإدخالها في صراعات ودهاليز، وجدل لم تختره”.
وتابعت: “بالإضافة لذلك، يشهد العالم اليوم جوّاً من التشنج الإقليمي، والصراعات السياسية الكبيرة، وهي أكبر متهم بكثير، ولكونها فرد من فريق من التقنيين والموسيقيين، تشاوروا وقرروا أنّ الظروف ليست مناسبة لتقديم هذه الحفلة في سوريا”.
وشددت طوجي على أنّ “القرار الذي اتخذته مع فريقها هو التأجيل وليس الإلغاء، على أمل اللقاء في ظروف أفضل”، موضحةً أن “تأجيل حفلٍ سابق، كان من المقرر أن تقيمه في سوريا، قبل عامين بسبب جائحة كورونا”.