انتهاء التحقيق في وفاة مارادونا.. ومحاكمة 8 أفراد من الطاقم الطبي

أعلن قاضٍ، اليوم الأربعاء، أنّ “ثمانية أفراد من الطاقم الطبي سيحاكمون في الأرجنتين بتهمة القتل غير العمد، مع ظروف مشدَّدة في نهاية التحقيق، في وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، عام 2020 عن 60 عاماً”.

وأكد قاضٍ في سان إيسيدرو “محاكمة هؤلاء الثمانية، وهم طبيب الأعصاب والعائلة ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، بصفتهما المسؤولين الرئيسيين عن صحة النجم الأول في مونديال 1986، عندما قاد الأرجنتين للقبها العالمي الثاني والأخير، والمعالج النفسي كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق التمريض ماريانو بيرّوني، الممرضان ريكاردو ألميرون ودايانا مدريد والطبيب السريري بيدرو بابلو دي سبانيا”.

وكانت النيابة طالبت بهذه المحاكمة في نيسان الماضي، مشيرةً إلى “أوجه قصور وإهمال في رعاية النجم السابق”.

ولم يتم تحديد موعد لمحاكمة الموظفين بشأن وفاة مارادونا. ويقول المدّعون إنّها “كانت بسبب الإغفال وسوء المعاملة من قبل مقدّمي الرعاية للنجم الأرجنتيني، الذين وضعوه في حالة من العجز، فترك لمصيره خلال عملية استشفائه الفاضح في منزله”.

وتوفي مارادونا عن 60 عاماً على سريره الطبي، في مقرّ إقامته شمال العاصمة بوينوس أيرس، في 25 تشرين الثاني 2020، بسبب أزمة في القلب والجهاز التنفسي، حيث كان يتعافى من جراحة في الرأس.

كما كان يعاني من مشاكل في الكلى والكبد، وقصور في القلب، وتدهور عصبي، إلى جانب إدمان الكحول والكوكايين.

وكان تقرير مؤلف من 70 صفحة قد أشار في أيار 2021، إلى أنّ “اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق، بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارادونا بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل من وفاته، والتي تجسدت بفترة عذاب طويلة، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية”.

وحصل الادّعاء على سلسلة من الرسائل الصوتية، التي تظهر أن الفريق الطبي كان على علم بأن مارادونا كان يستخدم الكحول والأدوية النفسية والماريجوانا في الأشهر الأخيرة من حياته.

ومن بين استنتاجات التقرير، أفاد المجلس الطبي أنّ “علامات الخطر على الحياة التي أظهرها نجم نابولي الإيطالي وبرشلونة الإسباني السابق تم تجاهلها، وأن رعايته في أسابيعه الأخيرة شابتها نواقص ومخالفات”.