تعد الأذنان جزءاً مهماً من الجسم، ويمكن أن يؤدي تلف الهياكل الحساسة الموجودة هناك إلى فقدان السمع، ومشاكل في التوازن. وكلاهما يمكن أن يحدث فجأة أو بمرور الوقت.
ومن الشائع أن يعاني البالغون من ضعف السمع ومشاكل في التوازن مع تقدّمهم في السن، ولكن فقدان السمع يمكن أن يحدث أيضاً في أي عمر بسبب عدد من العوامل. ويحدث فقدان السمع عادة بسبب التعرض لأصوات عالية أو ضوضاء.
ويتعرّض الناس كل يوم للضوضاء، ومن الأمثلة على ذلك صخب حركة المرور وأزيز الآلات والمحادثات بين الناس، والموسيقى وأصوات الطائرات التي تحلّق في سماء المنطقة، وغيرها.
وقد لا تكون هذه الضوضاء عالية بما يكفي للتدخل في الروتين اليومي أو التسبب في تلف الأذن، ولكن في بعض الأحيان يكون الضجيج مرتفعاً جداً، وقد تسبب بعض الأصوات ضرراً دائماً.
ويتم قياس الضوضاء بناء على مستويات “الديسيبل”، وهي وحدة قياس تُستخدم لقياس ارتفاع صوت شيء ما.
وبشكل عام، لا تؤذي الضوضاء التي تقل عن 70 ديسيبل الأذنين. ويمكن أن يحدث الضرر عندما تكون الضوضاء أعلى من هذا المستوى. وكلما ارتفع مستوى الديسيبل، زاد الضرر الذي تتعرض له الأذنين.
وكقاعدة عامة لقياس ارتفاع الصوت، فإنه إذا اضطُرّ شخص للصراخ ليسمعه شخصٌ ما على بعد ذراع، فهو يتعرّض للكثير من الضوضاء.
ومع ذلك، بمرور الوقت، يمكن أن تؤثر جميع الأصوات العالية التي يتعرض لها الخشخص بانتظام، على سمعه.
ونظراً لأن فقدان السمع يحدث بشكل تدريجي، فعادة ما لا يدرك الأشخاص مقدار السمع الذي فقدوه بمرور الوقت.
وعلى الرغم من أن فقدان السمع الناجم عن الضوضاء لا يمكن استعادته عادة، فإن ملاحظة التغييرات قد يتيح الفرصة لمنع المزيد من فقدان السمع.














