الجريدة ـ لبنان
استنكر رئيس لجنة الإدارة والعدل، النائب جورج عدوان، “صرف مليارَين و285 دولارًا منذ بداية العام الحالي، ومن ضمنها نصف مليار في 15 يوماً، لتثبيت سعر الصرف”، متسائلاً “لمن تذهب الدولارات؟”.
كلام عدوان جاء خلال مؤتمرٍ صحافيٍ، عقده بعد اجتماعه ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، مع الممثل المقيم الجديد لصندوق النقد الدولي في بيروت فريديريكو ليما، في المجلس النيابي.
واستنكر عدوان المسار “الدائم لتبديد ما تبقى من الدولارات، والذي يحصل من خلال المصرف المركزي، ففي الوقت الذي نترجى فيه صندوق النقد الدولي، وضمن شروط طويلة، حتى نستدين 3 مليارات دولار ونصف مليار، صُرِف ملياري دولار على تثبيت سعر الصرف”. وتساءل “لمن تذهب هذه الدولارات؟ هل تتم المضاربة على العملة؟ هل تذهب للصرافين المحظيين أم للمضاربين؟”.
أضاف: “من أين نأتي بهذه الدولارات؟ هل من الاحتياطي الإلزامي، أي من الأموال المتبقية للمودعين والتي تشكل ضمانة صغيرة جداً من كل ودائعهم؟ فيما سياسة الدعم كلّفتنا منذ بدء الأزمة 23 مليار دولار، أي سبع مرات ما نطلب أن نستدينه من صندوق النقد الدولي اليوم”.
واعتبر عدوان أن “مرضى الأمراض المستعصية ومن لا يمتلكون ثمن الدواء، والناس الذين لا يستطيعون دخول المستشفيات كانوا من أحق بتلك الأموال التي صُرِفت”.
وتطرّق إلى موضوع مطمر الناعمة، ورأى أن الدولة “تتمقطع” بموضوع المطمر، الذي “يحتاج أقل من مليوني دولار حتى يغذي 17 قرية بالكهرباء، ونحن نصرف نصف مليار دولار خلال أسبوعين على لا شيء”.
وختم: “يكفي أن يبيعونا كلاماً وخطابات، وليتفضلوا ويواجهونا بهذه الأرقام، من أين أتوا بها وأين صرفوها، أين هي أموال المودعين؟ وأين هي أموال الـomt التي يتم تحويلها؟ كل هذه الملفات ستكون موضع رقابة ومحاسبة ومساءلة، إنما أردنا اليوم أن نتطرق إليها نظراً لخطورتها”.
