دعا السيد علي فضل الله، إلى “تسريع الخطوات التي من شأنها تسهيل عملية تأليف الحكومة”، مشدداً على “ضرورة أن يحظى البلد بالحد الأدنى من إمكان الصمود والأمل بالنهوض وسط كل ما يجري من حولنا على مستوى المنطقة والعالم”.
وأشار إلى “أن منطقتنا تشهد الكثير من التغييرات ليس على مستوى التحالفات السياسية فحسب، بل في كل ما يتصل بمقاربة الملفات الأمنية والاقتصادية، ولا سيما بعد القرار الأميركي بإفساح المجال أكثر للعدو الصهيوني، وذلك عبر تعزيز التوافقات العربية – الإسرائيلية في المنطقة، بعد نفض اليد من كل ما يتصل من التزامات حيال القضية الفلسطينية”.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني، استغرب استمرار المقاربات المحلية للملفات المعيشية والاقتصادية والسياسية الملحة على المنوال نفسه، وبقاء التعاطي في كل ما يتصل بمستقبل البلد ووضع الناس بالطريقة نفسها حتى بعد الانتخابات النيابية، كأن يتم إدخال ملف تأليف الحكومة في الأنفاق التي جربها اللبنانيون من قبل والتي لم تفضِ إلا إلى مزيد من الانقسامات والفراغ والانهيارات”.
ودعا إلى “الخروج من طريقة اللعب على مشاعر الناس وإعادة مخاطبتهم بالطريقة الغرائزية والمذهبية، واللعب على عواطفهم وجوعهم، والعمل لتوحيد الرؤى في كل ما يتصل بالمقاربات حول الأولويات الاجتماعية الخطيرة والبدء بعمل إنقاذي سريع على قدر الإمكانات المتاحة منعاً للوصول إلى أي فراغ قد يفاقم الأزمات ويجعل البلد غير قادر على الاستمرار”.