/ إيناس القشّاط /
هزّت المجتمع المصري والعالم العربي، جريمة وحشيّة بشعة، ذهبت ضحيتها طالبة مصرية تدعى نيرة أشرف، على يد زميلها بعد “ذبحها” بدم بارد أمام “جامعة المنصورة”.
المدهش أن “السفاح” مغروم بنيرة، لكنه طبّق مقولة “ومن الحب ما قتل” بدّقة. فبعد أن وقع بغرامها، حاول مراراً التواصل معها، الا أن المغدورة كانت تقوم بصده دائماً، الا أن “جنون الحب” وصل إلى حد الانتقام ليقابل الرفض بالقتل.
والد الضحية قال في تصريحات له: “المتهم بقاله سنتين بيضايقها، وكان مجنون بحبها واشتكينا وعملنا محضر في مباحث الإنترنت، وعملنا محضر في قسم أول، ومحضر في قسم ثاني”.
اتفق البعض على واقعة الجريمة البشعة، ولا تزال موجات من ردود الفعل الغاضبة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي. لكن الغريب، أن بعض عديمي الإنسانية، لم يتأثرّ بالحادثة، وكأن جرائم “الذبح” والقتل أصبحت عادة، وكأن التي “ذُبحت” ليست انسانة.
بعض “قاتلي” نيرة روحيّاً مع “السفّاح” محمد عادل، رأى أن نيرة “كانت تستحق القتل لأنها غير محتشمة”. بينما قال أحمد إيهاب: “غبي كان اغتصبها أحسن”، والبعض رأى أن “نيرة قد تكون بتستاهل”، بالإضافة الى الذين عمدوا على تغطية شعر وجسم نيرة “حتى تجوز عليها الرحمة”.
المرعب أننا أصبحنا في عالم لا رحمة ولا حب فيه. نحن “نعيش وسط أقذر مجموعة بشرية”، نعيش وسط “عالم مبرر” يبرئ “السفاح” بمبرر “المرض النفسي”، لكن “ليس هناك أظلم من القتل الا من يبرر القتل”.
وكما قال مهاتما غاندي: “إن أي جريمة أو إصابة، بغض النظر عن القضية، ارتكبت أو سببت لشخص آخر الأذى هي جريمة ضد الإنسانية”.