التقطت مركبة “بيرسيفيرانس” التابعة لناسا صورة جديدة تجسد الحقيقة المحزنة لكيفية قيامنا بالفعل بـ”تلويث” المريخ.
واكتشف المهندسون بطانية حرارية مهملة قالوا إنها كانت تستخدم لحماية المركبة من درجات الحرارة القصوى التي تعرضت لها أثناء الهبوط. وقالوا: “إنه لأمر مفاجئ العثور على هذا هنا”، حيث حدث نزول “بيرسيفيرانس” على بعد ما يزيد قليلا عن ميل واحد من مكان العثور على الحطام، وتساءل الفريق: “هل هبطت هذه القطعة هنا بعد ذلك، أم أنها هبت بفعل الرياح؟”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرصد فيها حطام قليل على الكوكب الأحمر هذا العام. وفي نيسان/أبريل، التقطت مروحية “إنجينويتي” صورة لمعدات الهبوط المستخدمة أثناء وصولها مع “بيرسيفيرانس” في شباط/فبراير من العام الماضي.
وشوهدت المظلة والغطاء الخلفي المخروطي الشكل الذي يحمي المركبة في الفضاء، وكذلك أثناء هبوطها الناري نحو سطح المريخ، بتفاصيل مذهلة. ويأتي الاكتشاف الأخير وسط قلق متزايد بشأن النفايات الفضائية، ليس فقط على كواكب أخرى مثل المريخ ولكن أقرب إلى الوطن أيضا.
وكانت هناك مخاوف من التلوث بشأن المجارف والمركبات التي تركتها بعثات أبولو على سطح القمر، بالإضافة إلى التخلص من الحطام من المهمات الجديدة إلى سطح القمر. كما يُنظر إلى معززات الصواريخ المستهلكة والأقمار الصناعية البائدة وقطع أخرى من الأجزاء المتبقية على أنها تشكل خطورة على محطة الفضاء الدولية.
ووصلت “بيرسيفيرانس” الشهر الماضي إلى لحظة مهمة في بحثها عن دليل على وجود حياة سابقة على المريخ، عندما بدأت في تسلق دلتا قديمة للبحث عن مواقع أخذ العينات التي قد تحتوي على ميكروبات وعضوية قديمة. وسيكون هذا الصعود من أجل الاستكشاف، حيث تسير المركبة في “جولة” بحثا عن الصخور مع أفضل فرصة لإخفاء الأسرار حول ما إذا كانت الحياة الفضائية موجودة على الكوكب الأحمر، وعندما تتراجع، ستجمع العربة الجوالة بعد ذلك بعض هذه العينات من حفرة جيزيرو، وتترك العينات في قاعدة الدلتا ليتم استردادها في البعثات المستقبلية.
وتريد وكالة الفضاء الأميركية إعادة هذه الصخور إلى الأرض في ثلاثينيات القرن الحالي حتى تتمكن من إخضاعها لتحليل مفصل.
ويأمل العلماء أنه بالإضافة إلى تقديم إجابات حول الحياة القديمة المحتملة على الكوكب الأحمر، سيكشفون أيضا المزيد عن مناخ المريخ وكيف تطور.