أزمة الخبز تتمدد في الشمال… والرغيف في السوق السوداء!

تعاني طرابلس، منذ الأمس، من فقدان الرغيف فيها، بسبب توقف عدد كبير من الأفران فيها عن العمل، نتيجة نفاد مخزونها من القمح، وعدم تسلّمها حصتها منه، خلال الأيّام الفائتة، ما دفعها إلى إقفال أبوابها.

وامتدت هذه الأزمة إلى مناطق شمالية أخرى، في البداوي والمنية والضنّية وعكّار، التي شهدت في السّاعات الفائتة عودة طوابير المواطنين، الذين اصطفوا أمام أفران، بقيت تعمل بالحدّ الأدنى المتوافر لديها، مع رفضها بيع أكثر من ربطتي خبز لكل زبون.

وأدّت أزمة الطحين والرغيف المستجدة في طرابلس والشّمال إلى ازدهار لافت في السّوق السوداء، التي شهدت بيع ربطة الخبز بضِعفي سعرها، بالتزامن مع توقف عدد كبير من محال بيع المناقيش والمعجنات عن العمل.

وأشار نقيب الأفران طارق المير، إلى أن “المطاحن لم تسلم مادة الطحين للأفران، بسبب نفاد القمح وارتفع سعر الطحين في السوق السوداء، نتيجة فقدان المادة، حيث بات الطن يباع بالدولار”، لافتاً إلى أن “السوق شهدت على ارتفاع سعر كيس الطحين من ٤٠٠ ألف إلى مليون و٢٠٠ ألف لأفران المعجنات، التي ضاعفت الأسعار بصورة غير مسبوقة”.

وطالب المير الدولة بـ”تأمين مادة الطحين بأسرع وقت لانهاء الأزمة”.