اعتبر نائب رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز، علي إبراهيم، أن “السياسة المعتمدة من قبل وزارة الاقتصاد، ستصل حتما الى إلغاء الدعم عن الخبز” مستنكراً إعلان وزير الاقتصاد، أمين سلام، توفّر الخبز لمدة عشرين يوماً.
كلام ابراهيم، جاء خلال اعتصام نفذه الاتحاد أمام وزارة الاقتصاد والتجارة، بمشاركة حشد من أصحاب الأفران من كل المناطق، صباح اليوم، احتجاجاً على عدم إعادة النظر في سعر ربطة الخبز، بعد ارتفاع كلفة العناصر الأساسية الداخلة في صناعة الرغيف.
ابراهيم استنكر في كلمةٍ ألقاها، إعلان وزير الاقتصاد أن “القمح متوافر لعشرين يوماً”. متسائلاً: “هل هناك دولة تحترم نفسها تعلن ان لديها قمحا لعشرين يوما؟ أين الاحتياط الاستراتيجي ؟ هل هو مسؤولية القطاع الخاص أم الدولة؟”.
وأشار إلى أن “الدعم الذي تم، هناك مطاحن تستفيد منه لم نسمع بها ولم يكن لديها زبائن؟ وهي تستورد كميات أكثر من المطاحن العاملة والمنتجة، والتي لديها زبائنها، فهل دققوا في وضعها ؟ لمن أعطي القمح الذي تم استيراده؟ وكيف تم تصريفه؟ علماً أن القمح في السوق السوداء، سعر الكيس مليون ليرة وأعطينا المعلومات إلى الوزير فماذا فعل؟”.
أضاف: “لقد ارتفع سعر طن المازوت 200 دولار وطن السكر 100 دولار، وطلبنا تعديل سعر ربطة الخبز بعد التقلبات التي طرأت على كلفة العناصر الداخلة في صناعة الرغيف وسعر الدولار الذي وصل الى 28000 ليرة، ففوجئنا بتسيير دوريات حماية المستهلك لملاحقة اصحاب الافران، في حين تترك الملايين لتهدر في ملف القمح”.
تابع: “نقول للوزير، اذا كنت لا ترغب في تسعير ربطة الخبز، فهناك المنصة بيننا وبينك، ومهما بلغ سعر الربطة سنبيع على أساسه، ولن نقطع الخبز عن الناس وأي محضر ضبط في حق أي صاحب فرن سنعلن الاضراب العام فوراً” .
وختم ابراهيم: “هناك مطاحن منتجة مقفلة. هل سألت الوزارة لماذا أقفلت؟ كما ان المطاحن الاخرى الاكبر، لديها طحين لمدة عشرين يوما، واذا جمعنا الكميات الموجودة وعملنا بعدالة في التوزيع على كل المطاحن، فلن يكون لدينا قمح لاكثر من أسبوع.. لا تقولوا انكم مع الناس بل انتم ضد الناس وانتم اوصلتم الامور الى ما هي عليه لوقف الدعم، وهنا ادعو الناس الى الوقوف معنا لانه اذا رفع الدعم سيكون سعر ربطة الخبز 35000 ليرة”.