أعلنت السلطات الأسترالية توجيه اتهامات إلى 13 مواطناً أسترالياً بارتكاب جرائم تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال في الفلبين عبر الإنترنت، وذلك في إطار تحقيقات أجرتها الشرطة الفيدرالية الأسترالية خلال عام 2025.
ووفقاً لتقرير بثّته قناة “9News” الأسترالية، أسفرت 35 عملية أمنية مشتركة بين أستراليا والفلبين عن إنقاذ 92 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات وما فوق، كانوا ضحايا لشبكات استغلال جنسي منظّمة تعمل عبر الفضاء الرقمي.
وأشار التقرير إلى أن بعض المتهمين الأستراليين قاموا بتحويل أموال إلى وسطاء في الفلبين مقابل الحصول على مواد غير قانونية توثّق انتهاكات بحق أطفال، في جرائم وصفتها السلطات الأسترالية بـ”الشنيعة والمنظّمة”.
كما أدّت العمليات الأمنية إلى توقيف واتهام 18 شخصاً في الفلبين، بتهم تتعلق بدورهم كوسطاء أو منفّذين ضمن هذه الشبكات.
ومن بين القضايا البارزة، صدور حكم بالسجن لمدة 23 عاماً بحق رجل أسترالي يبلغ من العمر 74 عاماً، بعد إدانته بارتكاب اعتداءات بحق 15 طفلاً على مدى تسع سنوات.
من جهتها، أكدت هيلين شنايدر، قائدة وحدة مكافحة الاتجار بالبشر والاستغلال البشري في الشرطة الفيدرالية الأسترالية، أن الجرائم الإلكترونية لا تسقط بالتقادم، قائلة: «كل نشاط عبر الإنترنت قابل للتتبع، وحتى إن لم تُرتكب الجريمة داخل أستراليا، سنصل إلى مرتكبيها».
وتعمل الشرطة الأسترالية بالتنسيق مع المركز الفلبيني لمكافحة الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال “PICACC”، الذي أُنشئ عام 2019 بدعم من أستراليا والمملكة المتحدة وهولندا.
ومنذ تأسيسه، نفّذ المركز 324 عملية إنقاذ، أسفرت عن حماية 865 طفلاً وتوقيف 187 شخصاً متورطاً.
وأكدت السلطات أن جميع القضايا تُحال إلى الشرطة الوطنية الفلبينية أو المكتب الوطني للتحقيقات لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة.
