بعد فرحة الأعياد والعطلة وما يصحبها من متعة واجتماعات مع العائلة والأصدقاء، قد تأتي مرحلة معاكسة يعاني فيها البعض من الكآبة. فالأعياد نفسها التي كانت مصدرًا للبهجة يمكن أن تتحول إلى مصدر للحزن والقلق لأسباب متعددة.
حالة كآبة ما بعد الأعياد ليست قليلة الانتشار، وهي في تزايد لأسباب عدة، أبرزها:
1. قلة الضوء:
يعتبر فصل الشتاء فترة تؤثر سلبًا على المزاج، خاصة بسبب انخفاض معدلات الضوء الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ما يعرف بالكآبة الموسمية، التي تبدأ عادة في تشرين الأول (أكتوبر) وتنتهي مع بداية الربيع. هذه الحالة يمكن أن تسبب تعبًا شديدًا، اضطرابات في النوم، وتراجعًا في مستويات الطاقة.
الحل: اللجوء إلى العلاج بالضوء يمكن أن يساعد على التخفيف من هذه الحالة.
2. اللقاءات العائلية:
خلال الأعياد، تجتمع العائلات عادةً، إلا أن هذه اللقاءات لا تخلو أحيانًا من النزاعات أو استدعاء الذكريات المؤلمة، مما قد يجعل الفترة صعبة على البعض. كما أن الشعور بالعزلة بعد انتهاء الاحتفالات يمكن أن يزيد من حدة الكآبة.
الحلول المقترحة:
- عدم الانعزال، بل التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة.
- المشاركة في نشاطات محلية أو اجتماعية.
- الاهتمام بالذات وكسر الروتين مع الحفاظ على العادات اليومية وتجنب التوتر للحفاظ على الصحة النفسية.
- استشارة أخصائي نفسي عند الحاجة، خاصة إذا استمرت الأعراض بعد انتهاء فترة الأعياد.
- تعلم الاستمتاع باللحظة الحالية، سواء في الأعياد أو بعدها، والتركيز على ما يمنح السعادة والراحة النفسية.














